responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رساله فی الامامه و ذکر اغلاط العامه المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 12

فمثله لا تنفعه الأدلة ، وهدایته موقوفة علی عنایة ربانیة ، ومن هنا تری
مشایخ أهل الخلاف ممن تبحر فی العلوم مال به الهوی ، وأخذته الحمیة حمیة الجاهلیة أو الجهالة فلم یحصل لهم العلم من الأدلة الإمامیة إلا نفر قلیل ممن أذعن بالحق وأعترف بصدق بعد تشیخه ، وأسماءهم فی کتب الرجال مسطورة ، ونسب إلی إمام الحرمین بعدما شاخ هذین البیتین
تخف الجبال وهی ثقال
حملوا یوم السقیفة أوزارا
وهیهات عثرة لا تقال
ثم جاءوا من بعدها یستقیلون
أشار بهن إلی قول الأول بعد السقیفة ( أقیلونی فلست بخیرکم وعلی فیکم ) ، ولم یسمع انعکاس القضیة ، بأن کان الشیعی بسبب نظره
فی أدلة المخالفین معوجا وزائغا عن مستقیم الصراط ، ولو اتفق
ذلک لشخص نعوذ بالله لم یدرج فی سلسلة العلماء ، بل هو
من الهمج الرعاع الذین ینعقون مع کل ناعق ، وأراء مثل هؤلاء
لا عبرة بها أبدا ، ولنرجع إلی الأدلة فنقول : -
الأدلة التی أقاموها علی المقصود قسمان عقلیة ونقلیة ، والعقلیة منها قرر بتقاریر : -

‌الدلیل الأول : الدلیل العقلی

اشارة

أولها : توقف حکم العقل بخلافة الأمیر ( ع ) علی إحراز مقدمات لو سلمها الخصم فلا بد له عقلا من الإقرار بذلک .

المقدمة الأولی : -

إن النبی خاتم الأنبیاء ، وشریعته خاتمة الشرائع ، وبقائها إلی یوم القیامة لازم ، لأن المفروض إنها خاتمة فلو لم تبق یلزم عدم الختم ، والختم من الضروریات مع تصریح الکتاب به ، فالبقاء مثله ، وقوله تعالی

اسم الکتاب : رساله فی الامامه و ذکر اغلاط العامه المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست