responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رساله فی الامامه و ذکر اغلاط العامه المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 11

إعلم إن علماء الإمامیة خلفا عن سلف کم أقاموا الحجج والبراهین علی ذلک شکر الله سعیهم حتی إن العلامة الحلی دون کتابا سماه بالألفین أورد فیه ألف دلیل عقلی وألف دلیل نقلی
علی هذا الأمر ، ولکن بناء الحقیر علی عدم التعرض لتلک الأدلة بالتفصیل ، وإنما نذکر الحجج التی تسلم مقدماتها الخصوم ولا یحتاج فهمها إلی مراجعة غیر هذه الرسالة من کتب الأخبار ، لأن أکثر
ما نذکره لا ینکره المخالف فإن المهم فی تألیف هذه الرسالة انتفاع الضعفاء وذی القوة العادی عن الأسباب ، وأما من له قوة الترجیح والاستنباط وأخذ الأشیاء من مواضعها فحاله حال المؤلف ، وفقنا الله لمراضیه وجعل مستقبل عمرنا أحسن من ماضیه ، ثم إنا قد آثرنا سابقا فی إثبات النبوة ، إن الدلیل علی ضربین إقناعی وإلزامی ، والأول
فی حق المنصف المائل عن جادة الاعتساف . الثانی فی حق العنود الجحود المجادل فی البدیهیات ، والمقدمات الواضحة التی تنتج المقصود حتی لو تحاکما عند ثالث تراضیا علیه صدق المستدل وکذب المنکر ، کما لو تواتر خبر مائة بأن وراء الجدار یانع شجر مثمر أو لا ثمرة فیه ، وحصل من یرد أنباء تلک المائة ، ویدعی إن أخبارهم لا تفید علما بالمخبر به فی حقی ، فإن مثله إما خارج عن طریقة العقلاء ، وإما یطلقون علیه المعاند الجاحد ، والشرط فی حصول العلم للخصم صفاء ذهنه من الشبه وسلامة فطرته من الخبائث والقذارات المعنویة ، کمن دخل فی الإسلام رغبة وأراد أن یمیز الفرقة المحقة عن غیرها من الفرق التی تنتهی إلی السبعین أو أکثر ، وأما من کان مسبوقا بشبهة تشوش ذهنه منها ، أو لم تطهر نطفته ، أو أخذته حمیة الآباء فاقتفی آثارهم ،
اسم الکتاب : رساله فی الامامه و ذکر اغلاط العامه المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست