responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رساله فی الامامه و ذکر اغلاط العامه المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 13

( وما خلقت الجن والإنس إلا لیعبدون ) ، أقوی دلیل علی البقاء
إلی یوم الانقضاء .

المقدمة الثانیة : -

إن البقاء إلی یوم النفخ یحتاج إلی حافظ ، ومع عدمه یضمحل شیئا فشیئا ، إذ هو فی معرض الزوال والاندراس ، وتوفر الدواعی
إلی اندراسه من وجود الکافر والمنافق وغیرهما ، ولیس ذلک
إلا کالبناء الذی لیس له حافظ فإنه یسقط وإن بنی محکما ، ومع الحارس والمداومة علی إصلاحه یبقی ویدوم ، ثم لا فرق بین الدوام والحدوث ، فکما إن الحدوث محتاج إلی بعث الرسول من جهة احتجاب النفوس البشریة وعدم لیاقتها وقابلیتها إلی استفادة الأحکام الإلهیة بلا واسطة من مصدرها ، فکذلک البقاء حذو النعل بالنعل یحتاج إلی مبین ومرجع وحافظ للأحکام ، وهو الذی یطلق علیه الأمام ، ولا بد إن یکون معینا ومشخصا لتعرفه الأمة فترجع إلیه .

المقدمة الثالثة : -

فی إن العلم بذلک الحافظ المبین مختص بالله وبرسوله ولیس للأمة فی ذلک مسرح ولا نصیب لعدم إحاطة عقولهم بمعرفته ، فیرجع تعیینه إلی الله وإلی رسوله ، ویجب علی الله ورسوله تعیینه کی لا تضیع الأمة الطریق فتقع فی الضلالة ، فإن کان موجودا بین الناس أشارا إلیه وعیناه ، وإن لم یکن موجودا لزم علی الله تعالی إیجاده ، وعلیهما إرشاد الناس إلیه لکی یبین الأحکام ویحفظ النظام ، ویقوم بأمور الدنیا والدین .

المقدمة الرابعة : -

إنه یلزم أن یکون ذلک الشخص المعین خال عن المفسدة ، وصلاحیته للاستخلاف معلوم بین الأمة .

اسم الکتاب : رساله فی الامامه و ذکر اغلاط العامه المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست