responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 396

عن الأهل و الاوطان، فان بحر الرحمة أوسع من ان یضن به فی مثل هذه الحالة، و لذا ورد: أنه من أعظم الذنوب ان یحضر عرفات و یظن ان اللّه لم یغفر له.

فصل (المشعر)

و إذا فاض من عرفات و دخل المشعر، فلیتذکر عند دخوله فیه: ان اللّه سبحانه قد أذن له فی دخول حرمه بعد ان کان خارجا عنه، إذ المشعر من جملة الحرم، و عرفات خارجة عنه، فلیتفاءل من دخول الحرم، بعد خروجه عنه، بأن اللّه سبحانه قربه إلیه و کساه خلع القبول، و أجاره و آمنه من العذاب و البعد، و جعله من أهل الجنة و القرب.

فصل (ما ینبغی عند الرمی و الذبح)

و إذا ورد منی، و توجه إلی رمی الجمار، فلیقصد به الانقیاد و الامتثال، إظهارا للرق و العبودیة، و تشبیها بالخلیل الجلیل (ع)، حیث عرض له ابلیس اللعین فی هذا الموضع لیفسد حجه، فأمره اللّه تعالی ان یرمیه بالحجارة طردا له و قطعا لأصله. و ینبغی ان یقصد انه یرمی الحصا إلی وجه الشیطان و یقصم به ظهره، و یرغم به أنفه، إذ امتثال امر اللّه تعالی تعظیما له یقصم ظهر اللعین و یرغم انفه. و إذا ذبح الهدی، فلیستحضر ان الذبح إشارة الی انه بسبب الحج قد غلب علی الشیطان و النفس الامارة و قتلهما، و بذلک استحق الرحمة و الغفران، و لذا ورد: انه یعتق بکل جزء من الهدی جزء منه النار. فلیجتهد فی التوبة و الرجوع عما کان علیه قبل ذلک من الاعمال

اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست