responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 362

أیام شریفة عظیمة، و اعیاد مبارکة کریمة، قد خص اللّه بها هذه الأمة، و جعلها اوقاتا شریفة لعباده، لیقربهم فیها من جواره، و یبعدهم من عذابه و ناره، و حثهم فیها علی الإقبال بصالح الاعمال، و تلافی ما فرط منهم فی بقیة الأیام و الشهور من الإهمال. فلا جرم وجب الاهتمام بصلاتها زیادة علی سائر الصلوات، من التهیؤ و الاستعداد للقاء اللّه، و الوقوف بین یدیه، و المثول فی حضرته، و الفوز بمخاطبته. فلیجتهد بعد الإتیان بالوظائف الظاهرة، من التنظیف، و التطییب، و التعمم، و حلق الرأس، و قص الشارب و الاظفار، و غیر ذلک من السنن ... فی تخلیص النیة، و إحضار القلب، و اکثار الخشوع، و الابتهال إلی اللّه تعالی فی صلاته. و ینبغی أن یحضر قلبه فی العیدین من قسمة الجوائز، و تفرقة الرحمة، و إفاضة المواهب فیهما علی من قبل صومه و قربانه و قام بوظائفهما، فلیکبر فی صلاتهما و قبلها و بعدها فی قبول أعماله و العفو عن تقصیراته، و لیستشعر الخجلة و الحیاء من خسران الرد، و خذلان الطرد، فتخسر صفقته، و تظهر بعد ذلک حسرته، فیفوز الفائزون، و یسبق السابقون، و ینجو المخلصون، و هو یکون من الخائبین الخاسرین.

فصل (ما ینبغی للمؤمن عقد ظهور الآیات)

إذا ظهرت الآیات، من الکسوف و الخسوف و الزلازل و غیرها، ینبغی لکل مؤمن ان یستحضر عندها أهوال الآخرة و زلازلها، و تکور الشمس و القمر، و ظلمة القیامة، و وجل الخلائق، و خوفهم من الأخذ و النکال و العقوبة و الاستئصال، فیکثر فی صلاتها من الدعاء و الابتهال بمزید الخضوع و الخشوع و الهیبة و الخوف، فی النجاة من تلک الشدائد ورد

اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 362
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست