المقصد الأول الطهارة- حقیقة الطهارة- ما ینبغی للمؤمن فی الطهارة- إزالة الاوساخ- آداب الحمام- السر فی إزالة الاوساخ.
اشارة
اعلم ان الطهارة و النظافة أهم الأمور للعباد. إذ الطهارة الظاهرة وسیلة
الی حصول الطهارة الباطنة، و ما لم تحصل الأولی لم تحصل الثانیة. و لذا
ورد فی مدحها ما ورد، قال اللّه- سبحانه-: فِیهِ رِجالٌ یُحبُّونَ أن
یَتَطهَّروا وَ اللَّهُ یُحِبُّ المُتَطهِّرینَ [1]. و قال: ما یُریدُ
اللَّهُ لِیجْعَلَ عَلیکُمْ مِنْ حَرَجٍ وَ لکِنْ یُریدُ لِیُطهِّرکمْ [2]. و قال رسول اللّه (ص): «بنی الدین علی النظافة». و قال (ص): «الطهور نصف الایمان». و قال (ص): «مفتاح الصلاة الطهور». و قال (ص): «بئس
للعبد القاذورة». و قال (ص): «من اتخذ ثوبا فلینظفه». و قال أمیر
المؤمنین- علیه السلام-: «النظیف من الثیاب یذهب الهم و الحزن، هو طهور
للصلاة». ثم للطهارة أربع مراتب: الأولی- تطهیر الظاهر من الاحداث و الاخباث و الفضلات. الثانیة- تطهیر الجوارح من الجرائم و الآثام و التبعات.