responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 108

أهل النظر بصورة الذهول و عدم التذکر. ثم الکسالة و البطالة قریب من الغفلة بالمعنی العام، و ربما فرق بینهما ببعض الاعتبارات.

تتمیم (الغفلة موجبة للحرمان)

الغفلة و الکسالة عما ینبغی تحصیله من أمور الدنیا و الدین توجب الحرمان عن سعادة الدارین، و تؤدی إلی شقاوة النشأتین، إذ الإهمال فی رعایة أمر المعیشة و مصالحها یؤدی إلی هلاکة الشخص و انقطاع النوع، و الغفلة عن اکتساب المعارف و الأخلاق الفاضلة و عن أداء الفرائض و النوافل تنجر إلی إبطال غایة الایجاد- اعنی بلوغ کل شخص إلی کماله المستعد له- و هو مع کونه صریح المضادة و المنازعة لخالق العباد یوجب الهلاکة و الشقاوة أبد الآباد.

وصل ضد الغفلة النیة-

اشارة

تأثیر النیة علی الاعمال- النیة روح الاعمال و الجزاء بحسبها- عبادة الاحرار و الاجراء و العبید- نیة المؤمن من العمل- النیة غیر اختیاریة- الطریق فی تخلیص النیة.
قد عرفت أن ضد الغفلة النیة، و هی انبعاث النفس و توجهها إلی ما یراه موافقا لغرضها، و قد عرفت أیضا ان النیة و الارادة و القصد عبارات متواردة علی معنی واحد، و هی واسطة بین العلم و العمل، إذ ما لم یعلم أمر لم یقصد، و ما لم یقصد لم یفعل، فالعلم مقدم علی النیة و شرطها، و العمل ثمرتها و فرعها، إذ کل فعل و عمل یصدر عن فاعل مختار فانه لا یتم إلا بعلم و شوق و إرادة

اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست