responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعلیقه علی الفوائد الرضویه المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 130

فهو وإن کان له وجه صحیح ، إلا أن الأسماء والصفات الذاتیة علی الحقیقة هی
التی ثابتة لذاته المقدسة المستجنة فی الذات المتعال بحسب الشؤون والأطوار
والتجلیات الذاتیة .
وقد حمل ذلک العارف الجلیل قول أبی عبد الله علیه السلام : ( ذات علامة سمیعة
بصیرة ) [1] علی کون الذات الأحدیة بنفس ذاته الشریفة نائبة مناب هذه الصفات ، وقد
ورد من طریق أهل البیت علیهم السلام : ( لم یزل الله جل وعز ربنا والعلم ذاته ولا معلوم ،
والسمع ذاته ولا مسموع ، والبصر ذاته ولا مبصر ، والقدرة ذاته ولا مقدور ) [2] إلی غیر ذلک .
والحاصل : أن الأسماء والصفات الذاتیة أجل مما ذکره ذلک العارف الجلیل ،
وأقدس مما یناله ید التحدید والتقدیر ، وأنزه مما یحوم حول حضرته التقیید والتکثیر ،
وقد عرفت فیما سبق من التفصیل ، وانفتح علی قلبک بأوضح سبیل ، أن مراتب
الوجود من مجردها ومادیها من تعینات المشیة معتنقات بالتحدید والتکثیر ،
متلازمات بالتقیید والتقدیر ، کما یراه أصحاب القلوب من الأحرار وأرباب السابقة
الحسنی من ذوی الأسرار .
وأما الأسماء والصفات الفعلیة فهی جمیع مراتب الوجود ، وسلسلة النزول
والصعود من عوالم الغیب والشهود ، لا یختص بمرتبة من المراتب ولا بحد من الحدود ،
کما هو المحقق فی محله والمبین عند أهله [3] وقد فصلنا القول فی بعض الرسائل [4]
ولیس هاهنا محل التحقیق والتفصیل .
[1]أصول الکافی 1 : 65 / 6 و 83 / 1 و 84 / 2 ، التوحید للصدوق : 139 / 2 و 143 / 8 .
[2]أصول الکافی 1 : 83 / 1 ، التوحید للصدوق : 139 / 1 .
[3]شرح القیصری علی الفصوص : 84 .
[4]تعلیقة الإمام علی الفصوص : 310 .
اسم الکتاب : التعلیقه علی الفوائد الرضویه المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست