responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفه الناصریه فی فنون الادبیه المؤلف : الإصفهاني، ابو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 232

عن سدد غیر تامه فی مسالک الدّماغ فیمنع الرّوح النّفسانی من النفوذ الصرع فی اللغة السّقوط سمی به تسمیة للملزوم باسم اللّازم و حدوث هذه السّدة عند جالینوس من خلط غلیظ مثل السّوداء و البلغم او لزج مثل السّوداء فالدم انّما یوجب السّدة بکثرته و قد یکون من الابخرة الغلیظه فکلّما قام السّبب یتشنج بها جمیع الاعصاب الانقباض مبدئها و یمنع الحس و الحرکة و الانبساط و ینقسم الی بلغمیّ و سوداویّ و انّما الحصر فیهما لان الدّموی منه نادر و اختلف الاطباء فی الصّرع البلغمی و السوداوی ایّهما اردأ قال قطب الملة و الدّین و الحق ان السّوداوی اردأ و البلغمی اکثر ذلک لان البلغم أنسب للدّماغ و السّبب المناسب اقلّ خطرا من غیره و لا شک ان السبب الغیر المناسب لا یحدث الا بسبب عظیم قوی و قوة السبب یدلّ علی قوة الانه امّا البلغمی فعلامته بیاض اللّون و السّمن و ترهل البدن و کثرة البزاق و المخاط و کثرة الزبد عند حدوثه و علاجه تنقیه البدن اما الدّم و بالفصد و تقلیل الغذاء و امّا البلغم فیما اشار بقوله الیه و هو و بالقوقیا و الاصطمخیقون ای بحبهما او بحب الایارج و ذلک بعد النضج التام و تفتح المجاری و ینبغی ان ینفخ فی انفه الفاوانیا المسحوقه و هو عود الصلیب و الغذاء الطیر البری و اللحوم الخفیفه کالجدی و العصافیر و الفراریح مبزرة بالکزبرة الیابسة قلیلا و لیمنع الصّعود من الابخره الی الدّماغ و امّا السّوداوی فعلامته الهزال و سواد و کثرة الاکل و خفقان القلب و اختلاجه لکثرة اختلاط الابخرة السّوداویة الموذیة بالرّوح القلبی لاتصاله بالرّوح الدّماغی و من علاماته تقدم الظّنون الکاذبة مع الفزع او حموضة الزبد بحیث یغلی منه الارض لانفصاله من الخلط الحامض و علاجه طبیخ الافتیمون و الغاریقون و ایارج روفس و ایارج ارکاغالیس و الحبوب المخرجة للسّوداء و انّما یفعل ذلک بعد النّضج التام صفة منضج للسوداء اسطوخودوس بادرنجبویة کاوزبان پرسیاوشان بادیان اصل السّوس من کلّ واحد مثقالات
اسم الکتاب : تحفه الناصریه فی فنون الادبیه المؤلف : الإصفهاني، ابو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست