الفصل الخامس فی السّکته سمّی المرض باسم اللازم ای السکون و هی فی الاکثر من خلط بلغم یملاء بطون الدّماغ فیمنع الرّوح النّفسانی من النفوذ و علامتها استرخاء الجسد و تعطیل الحواس الخمس و الغطیط السّدید و الغطیط هو صوت یخرج من النائم و هذا اصعب الاصناف لما یدلّ علی اختناق الحار الغریزی و غلیان الحار النّاری و حدوث الغطیط و الزبد انّما یکون لغلیان الحار النّاری فیسیل منه رطوبات علی سبیل الذّوبان الی مجری التنفّس و یختلط بالهواء المستنشق الّذی قد احتبس فی الرّیه و یحدث و الزبد و الغطیط کذا قال الشارح الاسباب و العلامات و ندی ان الزبد انما یحدث اذا حمی القلب بانقطاع النّفس و حصل فی الاخلاط غلیان و علاجها یفصد القیفال ان وجدت فی الدم کثرة و یحقن الحقنه الحاده المتخذه من الحاشا و البرنجاسف و الشبت و القنطوریون الدّقیق و السّداب الیابس و الخروع المرضوص و بزر الکرفس بالسّکر الاحمر و دهن الزیت مع سرداروج من المقل و التربد و البورق الارمنی و شحم الحنظل و السّقمونیا و بعد الاحتقان و جذب المواد الی اسفل یحمی طابق من حدید و یوضع بالقرب من الدّماغ حتی یحترق الشعر و اذا امکن البلع یسقی ماء العسل و قلیل من التریاق الاربع و ینفخ فی انفه الکندس و الخربق الابیض و المسک و الفلفل و الشونیز الرطب و المسک و الجندبیدستر و الفربیون و هذه کلّها لتحلل و توجب العطسه و تفتح السدد و ان کان سببها هو برد سادخ ینقبض للدّماغ یسخن الراس بالطّابق المذکور بان یوضع علی راسه فوق قلنسوة من لبد حتی یسخن الرّاس و قد تکون تعرض من خلط دموی یملأ التجاویف و الشرائین بحیث لا یبقی فیها منفذ للهواء فیختنق الحار الغریزی