responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفه الناصریه فی فنون الادبیه المؤلف : الإصفهاني، ابو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 116

بالعصب بعضها یسمی رباطا مطلقا و بعضها ایضا یخص باسم العقب فما امتد الی العضله لم یسم الّا رباطا و ما لم یمتد الیها لکن وصل بین طرفی عظم المفصل او بین اعضاء اخری و احکم شد شی‌ء الی شی‌ء فانّه مع ما یسمّی رباطا یخصّ باسم العقب و لیس لشی‌ء من الرّوابط و ذلک لئلا یتاذی بکثرة ما یلزمه من الحرکة و الحک و امّا العضل فهی اجسام لحمیة الجسد و ترکیب من اللّحم المحض و العقب و الاوتار و الرّباطات و الغشاء المجلل و منفعتها ان تحرک الاعضاء بمعاونة الاوتار لها بانّها اذا تقلصت جذبت الوتر الملتئم من الرّباط و العصب النّافذ منها الی جانب العضو فتشنّج فجذب العضو و اذا انبسطت استرخی الوتر فتباعد العضو قال الشّیخ لما کانت الحرکة الارادیة انما تتم للاعضاء بقوة یفیض الیها من الدماغ بواسطة العصب لا یحسن اتّصاله بالعظام التی هی الحقیقة اصول الاعضاء المتحرکة فی الحرکة بالقصد الاوّل اذ کانت العظام صلبة و العصب لطیفا فلطف الخالق تعالی فانبت من العظام شیئا شبیها بالعصب یسمّی عقبا و رباطا فجمعه مع العصب و شبکه به کشی‌ء واحد و لما کان الجرم الملتئم من العصب و الرّباط علی کلّ حال دقیقا اذ کان العصب لا یبلغ زیاده حجمه و اصلا الی الاعضاء مبلغا بعیدا علی حجمه فی منبته و غلظه مبلغا یعتدّ به و کان حجمه عند منبته بحیث یحتمله جرم الدّماغ و النّخاع و حجم الرّاس و مخارج العصب فلو اسند الی العصب تحریک الاعضاء و هو علی حجمه الممکن و خصوصا عند ما یتوضّع و ینقسم و یتشعب فی الاعضاء و یصیر حصّة العضو الواحد ادق کثیرا من الاصل و عند ما تتباعد عن مبدءه و منبته لکان فی ذلک فساد ظاهر فدبّر الخالق تعالی بحکمة ان افاده غلظا بتنفیش الجرم الملتئم منه و من الرّباط لیفا و ملأ خلله لحما و تغشیته غشاء و توسیطه عمودا کالمحور من جوهر
اسم الکتاب : تحفه الناصریه فی فنون الادبیه المؤلف : الإصفهاني، ابو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست