responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی‌الاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 63

و کذا لو کان بسرایته کمن قطع ید غیره فسرت إلی نفسه فالقصاص فی النفس (1) لا فی الطرف.
رجل ضرب علی رأسه فذهب سمعه و بصره و اعتقل لسانه ثمّ مات فقال:
إن کان ضربه ضربة بعد ضربة اقتصّ منه ثمّ قتل و إن کان أصابه هذا من ضربة واحدة قتل و لم یقتصّ منه» [1] و ظاهر هاتین أنّ مع تعدّد الضربات لا تداخل فی البین، و لکن ظاهر صحیحة أبی عبیدة المتقدّمة هو التداخل حیث ورد فیها أنّ مع تعدّد الضربات لا تتداخل الجنایة الحاصلة من ضربة فی الجنایة الحاصلة من ضربة أخری ما لم یکن فی البین قتل حیث مع وقوع القتل یقتصّ من الجانی و تترک الجنایات الأخری.
و ربما یقال تحمل صحیحة أبی عبیدة الظاهرة فی دخول قصاص الطرف فی قصاص النفس مع تعدّد الضربات علی صورة الموت بالسرایة من الجنایات فإن أمکن هذا الجمع فهو و إلّا لا یؤخذ بصحیحة محمد بن قیس و حفص لموافقتها الکتاب العزیز الدالّ بإطلاقه علی ثبوت القصاص فی الطرف و النفس.
و ربما یقال بأنّ مقتضی ما ورد فی النهی عن التمثیل بالقاتل و إن مثّل هو بغیره و قتله دخول قصاص الطرف فی قصاص النفس و لکن لا یخفی أنّ التمثیل به غیر القصاص فی الطرف و النفس.
[1] و ذلک فإنّ القتل لا ینفکّ عادة عن الجرح و الجنایة علی الطرف فمع موت المجنی علیه بسرایته تکون الجنایة قتلا و یثبت مقتضاه من دیة النفس أو القود.

[1] الوسائل: ج 19، الباب 51 من أبواب القصاص فی النفس، الحدیث 1: 83.
اسم الکتاب : تنقیح مبانی‌الاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست