responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی‌الاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 30

..........
العمد أن یصیب القتل أو الفعل القاتل بمن أراده کما هو ظاهر قوله علیه السّلام:
«العمد أن یتعمّده فیقتله بما یقتله مثله».
و نظیر تقدیم الطعام المسموم إلی غیر من یرید قتله اشتباها ما إذا أراد قتل أحد فقتل شخصا آخرا باعتقاد أنّه الذی یرید قتله بحیث لو کان ملتفتا إلی أنّه غیره لما کان یقتله أصلا فإنّ هذا الفرض أیضا غیر داخل فی قتل العمد الموجب للقود فإنّ قتل العمد أن یصیب من یقصده و فی الفرض لم یصبه.
و لو جعل السمّ فی طعام صاحب المنزل فإن کان مع علم الجاعل بأنّه السم القاتل أو جعل بقصد أن یقتل صاحب المنزل، یثبت القود علیه إذا أکل صاحب المنزل الطعام فمات حیث إنّ جعل السم القاتل من أحد الأسباب الذی یقتل الشخص بمثله و ما عن الماتن المحقق (قدس سره) من الإشکال فی ثبوت القصاص؛ لأنّ صاحب المنزل هو المباشر للأکل الموجب لموته و لم یحصل من الجاعل التقدیم و لا إجباره علی أکله، لا یمکن المساعدة علیه بعد ما ذکرنا من أنّ جعل السمّ فی طعام صاحب المنزل مع غفلته عن الحال مما یقتل الغیر بمثله.
نعم لو التفت صاحب المنزل إلی جعل السمّ فأکله فمات، لم یکن علی الجاعل قصاص و لا دیة؛ لأنّه المعین علی قتل نفسه. نعم الفعل المذکور من الجاعل حتّی مع التفات صاحب المنزل حرام؛ لأنّه تعدّ و إعانة علی قتل النفس.
و لو فرض أنّ صاحب المنزل و الجاعل کلاهما غافلان تثبت الدیة علی الجاعل؛ لأنّ الجعل بحسب الفرض التسبیب، و قد تقدّم الجواب عن شبهة
اسم الکتاب : تنقیح مبانی‌الاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست