responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی‌الاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 31

[الثانیة: لو حفر بئرا بعیدة فی الطریق و دعا غیره]

الثانیة: لو حفر بئرا بعیدة فی الطریق و دعا غیره (1) مع جهالته فوقع فمات فعلیه القود؛ لأنّه مما یقصد به القتل غالبا.


ما إذا تساوی المسبّب و المباشر، یستند القتل إلی المباشر، حیث قلنا إنّ التسویة فی موارد العلم و الالتفات.
و لو جعل الشخص السمّ فی طعامه فی منزله و دخل شخص آخر فأکله بغیر إذن من صاحب المنزل، لا یوجب ذلک علی صاحب المنزل قصاصا و لا دیة؛ لأنّ أکل الداخل حیث وقع عدوانا علی صاحب المنزل یستند القتل إلی الآکل فهو قاتل نفسه حتّی فیما إذا علم صاحب المنزل أنّ الداخل قد یأکله طمعا فی الطعام المزبور.
نعم، لو لم یکن جعله دفاعا عن نفسه و ماله یکون فعله حراما حیث یجب علیه التحفّظ علی نفس الغیر من التلف.
و مثله ما إذا ادخل الطعام المسموم معه فی منزل الغیر و جعل الطعام المزبور فی کیس و نحوه بحیث لا یشتبه علی صاحب المنزل أنّه مال الداخل و لا یجوز التصرف فیه بلا إذنه و مع ذلک أکله صاحب المنزل بلا إذنه فمات فلا یکون علی الداخل قود و لا دیة؛ لأنّ التعدی وقع من صاحب المنزل حیث أکله بلا إذنه فهو القاتل لنفسه. نعم إدخاله و لو مع احتماله وقوع الأکل عدوانا، کان محرّما علیه حیث یجب التحفّظ علی نفس الغیر من الهلاک.
[1] الظاهر عدم الحاجة إلی التقیید بالدعوة فیما إذا حفر البئر المزبورة فی الطریق الذی معرض مرور الناس و کان البئر بنحو یجهل المارّة حفرها، فإنّه إذا سقط فیها أحد فمات، فإن کانت بنحو تقتل الواقع فیها أو کان القصد من حفرها القتل، یثبت القصاص.
اسم الکتاب : تنقیح مبانی‌الاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست