responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی‌الاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 25

له حقیقة، و لعلّ ما ذکره الشیخ قریب، غیر أنّ البناء علی الاحتمال أقرب. فلو سحره فمات، لم یوجب قصاصا و لا دیة علی ما ذکره الشیخ، و کذا لو أقرّ أنه
بنحو خرق العادة بأن یکون إرادة الساحر و قصده عند سحره أو بسحره مؤثّرا نظیر إیجاد الشی‌ء أو إزالته بخرقها بإرادة من بیده المعجزة عند استعمالها أو باستعمالها فلو مات إنسان عند سحر ساحر فالموت غیر مستند إلی سحره و لا إرادة الساحر فلا یکون علی الساحر قصاص بل و لا دیة حتی ما لو أراد موته بل لو اعتقد الساحر أنه قتله بسحره و اعترف بأنّی قتلته بسحری فلا قیمة لإقراره؛ لأنّ الإقرار مع العلم بخطإ المقرّ لا قیمة له، فیکون نظیر ما إذا قال شخص أنا قتلت زیدا بدعائی، أو قال: قتلته بحدّة عینی من حدّی علیه.
و یستدلّ علی عدم الحقیقة للسحر بقوله سبحانه: یُخَیَّلُ إِلَیْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهٰا تَسْعیٰ [1] و قوله تعالی: فَلَمّٰا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْیُنَ النّٰاسِ [2] و قوله: وَ مٰا هُمْ بِضٰارِّینَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلّٰا بِإِذْنِ اللّٰهِ [3].
و یستفاد من المحکی عن التبیان وجه آخر أیضا لنفی حقیقته حیث قال:
کلّ شی‌ء خرج عن العادة الجاریة، لا یجوز أن یتأتی من الساحر و من جوّز إتیان الساحر بشی‌ء من ذلک فقد کفر؛ لأنّه لا یمکنه العلم بصحة المعجزات الدالة علی النبوّة لأنّه أجاز مثله من جهة الحیلة و السحر.
أقول: لا أحتمل أن یلتزم أحد بأنّ السحر لا یکون له حقیقة و لا یوجب الخیال فی المسحور بنحو تشویش باله و اضطراب نفسه حتی یتخیّل أنه فی

[1] سورة طه: الآیة 66.
[2] سورة الأعراف: الآیة 116.
[3] سورة البقرة: الآیة 102.
اسم الکتاب : تنقیح مبانی‌الاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست