اسم الکتاب : تنقیح مبانیالاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد الجزء : 1 صفحة : 239
..........الاستظهار ما تقدّم. و فی النبوی: «من قتل له قتیلا فهو مخیّر بین النظرین إمّا أن یفدی أو یقتل» [1]. و فی النبوی الآخر: «من اصیب بدم أو خبل فهو بالخیار بین إحدی ثلاث إمّا أن یقتصّ أو یأخذ العقل أو یعفو» [2]. و
لکن لا یخفی أنّ النبویین لا یمکن الاعتماد علیهما، و کذلک روایة أبی بکر
الحضرمی مع أنّ مدلولها وجوب إعطاء الدیة حتّی مع امتناع ولی الدم عن
أخذها، فضلا عن عدم مطالبته بها. و یمکن أن یقال: إنّ صحیحة عبد اللّه
بن سنان الاولی المذکورة دلیلا علی القول المشهور تعدّ قرینة علی أنّ إعطاء
الجانی مع العفو عن القصاص مقیّد فی الصحیحتین الأخیرتین بصورة التراضی، و
مع عدم إمکان هذا التقیید تقدّم الصحیحة الاخری؛ لموافقتها لظاهر الکتاب
المجید [3]. حیث إنّ ظاهرها أنّ المجعول للولی فی مورد القتل متعمّدا
الولایة علی القصاص الذی هو النفس بِالنَّفْسِ؛ و لذا لو عفی الولی عن
القصاص علی شرط المال لم یسقط القصاص و لم تثبت الدیة، کما أنّه لو عفی عن
القصاص و لم یشترط المال سقط حقّ القصاص و لم یکن له المطالبة بالدیة. [1] سنن البیهقی: 8/ 52. [2] سنن البیهقی: 8/ 53. [3] سورة المائدة الآیة 45.
اسم الکتاب : تنقیح مبانیالاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد الجزء : 1 صفحة : 239