اسم الکتاب : تنقیح مبانیالاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد الجزء : 1 صفحة : 147
[فروع]
[الفرع الأول: لو ادّعی اثنان ولدا مجهولا]
فروع الفرع الأول: لو ادّعی اثنان ولدا مجهولا فإن قتله أحدهما قبل
القرعة (1) فلا قود لتحقق الاحتمال فی طرف القاتل، و لو قتلاه فالاحتمال
بالنسبة إلی کل
القصاص منها مقتضی
عموم قوله سبحانه: النَّفْسَ بِالنَّفْسِ [1]، و قد خرج عنه فی الأب إذا
قتل ولده لما تقدم من التسالم و الروایات، و أمّا الام فیؤخذ فیها بمقتضی
العموم کما یؤخذ بمقتضاه ما إذا قتل الولد أمّه. أضف إلی ذلک فیما قتل
الولد أمّه صحیحة أبی عبیدة، قال: «سألت أبا جعفر علیه السّلام عن رجل قتل
أمّه قال: یقتل بها صاغرا و لا اظنّ قتله بها کفارة له و لا یرثها» [2]. و
مما ذکرنا یظهر الحال فی قتل الأخ أخاه أو اخته أو قتل الاخت أخاه سواء أ
کان الأخ أو الاخت من الطرفین أو من طرف الأب الخاصة أو من الام کما یظهر
الحال فی قتل بعض الأقرباء البعض الآخر، فإنّ کلّ ذلک داخل فی العموم
المشار إلیه. [1] ظاهر کلامه (قدس سره) أنّه إذا ادّعی شخص أنّه أب لولد
مجهول أبوه یقبل قوله و یلحق به مع احتمال الصدق، و أمّا إذا ادّعی کلّ من
الاثنین الابوّة له یقرع بینهما فأیّ منهما أخرجته القرعة یلحق الولد به، و
علی ذلک فإن قتله الشخص المدّعی الابوة له فی الفرض الأول ینتفی عنه القود
کما هو مقتضی لحوق الولد به. و أمّا إذا قتله أحد المدّعیین، فإن کان قتله قبل الاقراع بین المدّعیین [1] سورة المائدة: الآیة 45. [2] الوسائل: ج 19، الباب 32 من أبواب القصاص فی النفس، الحدیث 9: 58.
اسم الکتاب : تنقیح مبانیالاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد الجزء : 1 صفحة : 147