responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 395
و کذا لو غسل فیه شی‌ء نجس فإنه یطهر بالاتصال المذکور [1]
مقدار الکر أو لم یکن العالی بمجرده کراً فإنه لا یسری تنجس السافل إلی العالی بالعالی إلّا أنه لا یعتصم و لکن الأظهر اعتصام کل من العالی بالسافل و اعتصام السافل بالعالی؛ لأن قولهم علیهم السلام: إذا بلغ الماء قدر کر لا ینجسه شی‌ء [1] یعم ما إذا القی الکر بنحو الأغدار بحیث لا ینقطع اتصال بعضه ببعض فإن مجموع الملقی بعالیه و سافله ماء واحد و قد بلغ قدر الکر فلا ینفعل و لا یحتمل الفرق بین ذلک و بین المفروض فی ماء الحمام من اتصال الماء العالی بسافله بمثل المزملة و الانبوب، و قد ذکر فی جامع المقاصد تقوی کل من السافل و العالی بالآخر [2] و عن العلامة تقوی السافل بالعالی دون العکس [3] و مما ذکرنا أنه لا یستفاد من روایات ماء الحمام أزید مما یستفاد من غیر تلک الروایات و علیه فلا وجه للقول باختصاص تقوی السافل بالعالی بماء الحمام، أضف إلی ذلک عدم احتمال دخل عنوان البناء من کونه حماماً أو بیتاً فی حکم الماء من حیث الانفعال و عدمه فما ذکر حکم لکل ماء یتعدد وعاؤه أو یجری من أحدهما علی الآخر باتصال ضعیف یصح معه إطلاق أنهما ماءان، أو باتصال قوی یصدق عرفاً أنهما ماء واحد و اللّٰه سبحانه هو العالم.
[1] قد ظهر مما ذکر أنه یطهر المتنجس بالغسل فیه سواء اتصل بالعالی البالغ کراً بمفرده أو ما فی السافل المزبور کما لا یخفی، نعم إذا کان السافل متنجساً یعتبر کریة العالی و یطهر السافل بمجرد الاتصال به، علی ما ذکرنا فی استفادة عدم اعتبار الامتزاج، و إذا غسل المتنجس فی السافل المتنجس عند اتصاله بالعالی البالغ

[1] وسائل الشیعة 1: 158، الباب 9 من أبواب الماء المطلق، الحدیث 1 و 2 و 6.
[2] جامع المقاصد 1: 112.
[3] تذکرة الفقهاء 1: 23.
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 395
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست