responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 210
..........
منها حکمها لعدم قبولها للغسل، نعم یمکن دعوی استفادة تنجس المضاف القلیل منها، و وجهه أن الماء فی الإناء إذا حکم بنجاسته بموت الفأرة فیه کان اللبن القلیل الذی ماتت فیه الفأرة کذلک؛ لعدم احتمال کون المضاف أحسن حالًا من المطلق إلّا أن الکلام فی استفادة تنجس الکثیر من المضاف.
ب- موثقة عمار الساباطی عن أبی عبد اللّه علیه السلام قال: سئل عن الخنفساء و الذباب و الجراد و النملة و ما أشبه ذلک یموت فی البئر و الزیت و السمن و شبهه، قال: «کل ما لیس له دم فلا باس» [1] بدعوی أن ظاهر السؤال کون المرتکز عند السائل هو نجاسة میتة ما له نفس سائلة و منجسیتها لما تقع فیه من السمن و شبهه کالماء المضاف مطلقاً، و أنه إنما یسأل عن نجاسة میتة ما لا نفس له، و الإمام علیه السلام بجوابه قد أقر السائل علی مرتکزه فیستفاد منه انفعال المضاف قلیلًا أو کثیراً.
و فیه: أن دلالة الروایة علی عدم الفرق بین الماء و المضاف قلیله و کثیره من حیث عدم الانفعال بوقوع میتة ما لا نفس له واضحة، و أما دلالتها علی عدم الفرق بین المائعات من حیث الانفعال بموت ما له نفس سائلة فلا؛ لعدم کون الروایة فی مقام بیان نجاسة میتة ما له نفس- فلا مفهوم للجملة الخبریة فیها- و إنما هی فی مقام بیان طهارة میتة ما لا نفس له فلا یتمسک بإطلاقها إلّا من حیث هذه الجهة.
و دعوی أن مرتکز السائل نجاسة میتة ما له نفس و منجسیتها مطلقاً ممنوعة، مضافاً إلی عدم شاهد علی ثبوت هذا المرتکز إذ لعل السائل ترک السؤال عنه

[1] وسائل الشیعة 1: 241، الباب 10 من أبواب الأسآر، الحدیث الأول.
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست