responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الجهاد و التقلید المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 17
..........
و أمّا الأدلّة و الخطابات الشرعیّة فحیث إنّ وجوب تعلّم الأحکام و التکالیف بالإضافة إلی الوقائع التی یبتلی بها المکلّف أو یحتمل ابتلاءه بها طریقیّ، بمعنی أنّ الغرض من إیجاب التعلّم إسقاط الجهل بالتکلیف عن العذریّة فی صورة إمکان تعلّمه، فهذه الأدلّة منضمّة إلی الروایات الواردة فی إرجاعهم علیهم السلام الناس إلی رواة الاحادیث و فقهاء أصحابهم کافیة فی الجزم فی أنّ لزوم تعلّم الأحکام فی الوقائع التی یبتلی بها المکلف أو یحتمل ابتلاءه یعمّ التعلّم من فقهاء رواة الأحادیث، فلا یکون الجهل مع إمکان التعلّم من الفقیه عذراً فی مخالفة التکلیف و ترک الوظیفة.
و مما ذکرنا یظهر أنّ ما ذکره فی العروة- من بطلان عمل العامیّ التارک للاحتیاط و التقلید- بمعنی عدم الإجزاء به عقلًا، و أنّه لو کان مع ترکهما مخالفة التکلیف الواقعیّ لاستحقّ العقاب علی تلک المخالفة، بخلاف ما إذا لم یکن ترکهما موجباً لذلک، کما إذا عمل حین العمل برجاء أنّه الواقع، ثمّ علم بعده أنّه مطابق لفتوی من یجب علیه التعلّم منه، فإنّ الأمن و عدم استحقاق العقاب الحاصل بهذا الإحراز کافٍ فی نظر العقل، و لیس وجوب التعلّم قبل العمل کسائر التکالیف النفسیّة علی ما تقدّم.
و أمّا ما ذکره جمع من العلماء من اعتبار العمل بفتوی المجتهد حال حیاته فی جواز البقاء علی تقلیده بعد موته، و ما ذکروه من عدم جواز العدول عن الحیّ إلی حیّ آخر مع العمل بفتوی الأوّل و جوازه بدونه لا یقتضی کون التقلید هو نفس العمل، فإنّ المتّبع فی جواز الأول و عدم الجواز فی الثانی ملاحظة الدلیل فیهما لیؤخذ بمقتضاه؛ و لذا اعتبر فی الجواز و عدمه العمل فیهما مَنْ یری التقلید هو الالتزام بالعمل أو التعلّم للعمل.
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الجهاد و التقلید المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست