responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الجهاد و التقلید المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 12
..........
لا ما هو خارج عن متعلق الأمر، و لا یقاس بما إذا کانت الخصوصیة المتحدة مع العبادة واقعاً ریاءً، فإن قصد التقرب لا یجتمع مع اتحاد متعلق الأمر بما هو محرم، بل قد یقال:
ببطلان العبادة حتی مع الخصوصیة المنضمة إلیها ریاءً بدعوی إطلاق ما دلّ علی مبطلیة الریاء فی العمل، و لو کان الریاء فی الخصوصیة المقارنة المنضمة إلیها.
و الحاصل أن الإتیان بالعبادة فی ضمن عملین المسمّی بالاحتیاط و الامتثال الإجمالی من خصوصیات تلک العبادة الخارجة عن متعلق الأمر بها، و لا یضرّ الإتیان بالخصوصیات الخارجة عن متعلق الأمر بلا داع عقلائی أو بداع نفسانی.
و قد ذکر المحقق النائینی قدس سره وجهاً آخر لعدم جواز التنزل إلی الامتثال الإجمالی مع التمکن من الامتثال التفصیلی و هو استقلال العقل بأن الامتثال الاحتمالی فی طول الامتثال العلمی و إذا أتی المکلّف بصلاته قصراً ثمّ أعادها تماماً مع تمکنه من تحصیل العلم بوظیفته من القصر أو التمام یکون الداعی له إلی الصلاة قصراً احتمال الوجوب، و هذا الامتثال کما ذکر فی طول الامتثال التفصیلی.
و بتعبیر آخر للامتثال مراتب أربع لا یجوز التنزل إلی المرتبة اللاحقة إلّا مع عدم التمکن من المرتبة السابقة، الامتثال التفصیلی و الامتثال بالعلم الإجمالی، الامتثال الظنی و الامتثال الاحتمالی.
أقول: لم یظهر وجه صحیح لکون الامتثال الإجمالی فی طول الامتثال التفصیلی بل هما فی عرض واحد، و ذلک فإن المعتبر فی العبادة هو حصول العمل بنحو قربی لا لزوم خصوص الإتیان بالعمل بداعی الأمر به، نعم هذا من أفراد حصول العمل قربیاً کما أنه یکفی فی حصول القربة الإتیان بداعی احتمال کونه متعلق الأمر، و ما یکون فی طول الامتثال العلمی الاکتفاء بالامتثال الاحتمالی مع التمکن من الامتثال العلمی کما
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الجهاد و التقلید المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست