responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الجهاد و التقلید المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 11
..........
عن الاخری و قصد التمییز کذلک غیر معتبر فی صحة العمل و وقوعها عبادة حتی بناءً علی القول بأنه فی الشک فی اعتبار القیود الثانویة مما لا یمکن أخذها فی متعلق الأمر یلزم رعایتها لاستقلال العقل بلزوم الإتیان بنحو یکون محصّلًا للغرض من متعلّق الأمر، فإن مقتضی ذلک القول و إن کان الالتزام بالاشتغال، إلّا أن الالتزام به یختصّ بمورد عدم ثبوت الإطلاق المقامی فیه، و الإطلاق المقامی بالإضافة إلی قصد الوجه و قصد التمییز موجود خصوصاً بالإضافة إلی الثانی فإنهما مما یغفل عامة الناس عن اعتبارهما و لو کانا معتبرین فی حصول الغرض لتعرض الشارع له بالتنبیه علیه فی بعض خطاباته.
و یقال: فی مثل هذا الإطلاق المقامی بأن عدم الدلیل فیه دلیل علی العدم، أضف إلی ذلک أنه لیس قصد التمییز فی الشبهات الموضوعیة من الانقسامات الثانویة حیث یمکن أخذه فی متعلق الأمر کسائر القیود التی یعبّر عنها بالانقسامات الأولیة، بأن یأمر الشارع بالصلاة إلی جهة یعلم حالها أنها إلی القبلة أو فی ثوب طاهر إلی غیر ذلک فالإطلاق اللفظی یدفع اعتبار قصد هذا التمییز.
و أما دعوی کون الاحتیاط بتکرار العمل مع التمکن من الامتثال بالعلم التفصیلی یعدّ من اللعب و لا یناسب العبادة فلا یمکن المساعدة علیها أیضاً، و ذلک فإنه قد یکون تکرار العمل و ترک الامتثال التفصیلی لغرض عقلائی مع أن المعتبر فی العبادة الإتیان بمتعلق الأمر بقصد التقرب و الخصوصیات المقارنة لمتعلق الأمر خارجاً أو المتحدة معه الخارجة عن متعلق الأمر لا یعتبر حصولها بقصد القربة فالمکلف إذا أتی بصلاته أول الوقت، أو فی مکان خاص بداع نفسانی له فی أول الوقت أو فی الإتیان بها فی ذلک المکان صحت صلاته حیث إن المأخوذ فی متعلق الأمر لا بد من وقوعه بقصد القربة
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الجهاد و التقلید المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست