responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رساله فى صلوة الجمعة المؤلف : ذهنی تهرانی، سید محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 54

فيما يتركه المحثو بل ربّما تستعمل فيما يفعله الفاعل تحريصا على استمرار الفعل و تنبيها على عظمه فلو سلّم فلا حجّة في فعل زرارة و تركه علينا و امّا ثانيا فقوله مع كونه قادرا على اقامتها الخ مجرد دعوى بلا برهان بل ما وصل إلينا من حالات اصحاب الائمة عليهم السّلم و شدّة احتياطهم و مجالستهم مع المخالفين و كثرة احتياطهم في امر التقيّه و اخفاء السنن و الآداب عنهم يشهد بانّهم غير متمكنين من اظهار و المخالفة لا سيّما في مثل هذه الّتي يرون انّها من مناصب الخلفاء و اولياء الامور بحيث لا ينال احدا ان يقيمها من دون اذنهم و امّا قوله عليه السّلم لا انّما عنيت عندكم فيحتمل قريبا انّ مراده عليه السّلم اقامتها مع المخالفين حالكونهم عندهم و لا يجب على كافّة الشيعة حاضرين كانوا او غائبين ان يجتمعوا في موضع لإقامتها مع الإمام بل كان وظيفتهم ان يحضروا الجمعات الّتي تقام من الخلفاء و التابعين حقنا لدماء الشيعة و جلبا لمحبّتهم اليهم فبهذا انقدح ما في قوله ره و الّا لم يكن ابو عبد اللّه عليه السّلم يحثهم على فعلها الخ.

و منها اشعار قوله حتّى ظننت الخ بمعهودية كونها من وظائف الإمام لديهم حتّى انّه صار سببا لحصول هذا الظن و فيه أيضا انّ هذا أدلّ على مرام المستدلّ و انسب باحتجاجه اذ هذا النحو من التعبير يستقرّ فيما اعتقده المخاطب خلافه فلمّا اكّد المتكلّم مراده بالتغليظ في القول فتخيّل المخاطب انّه خطّاه في ما اعتقده و ارشده الى شي‌ء آخر ففيما نحن فيه يمكن ان يدّعى انّ زرارة كان‌

اسم الکتاب : رساله فى صلوة الجمعة المؤلف : ذهنی تهرانی، سید محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست