و التّمجيد و التّقديس للّه عزّ و جلّ و الاخرى للحوائج و الاعذار و
الانذار و الدّعاء و لما يريد ان يعلمهم من أمره و نهيه ما فيه الصّلاح و الفساد.
تقريب الاستدلال بها انّ الفقرة الثالثة اعنى انّ الصّلاة مع الامام
أتمّ و اكمل ظاهرة كما ادّعاها بعضهم فيمن بيده الامر و هو الامام المعصوم لا ما
يعمّ امام الجماعة فانّ التّدبر في بقيّة فقراتها يعطى انّه المراد من ذلك و لا
سيّما التعبير بالامير الظاهر فيمن له الامر و النّهى و العزل و النّصب و نحوها من
انحاء السّلطنة المطلقة الثّابتة من قبل اللّه تعالى له و هو المعصوم عليه السّلم
لا مطلق من يؤمّ بالنّاس في سائر الايّام.
و فيه انّ التّعليل الوارد في الفقرة الثّالثة يقتضى ارادة العموم من
الامام المعصوم و غيره فقد يمنع من تخصيصه بالمعصوم بل ربّما يستشمّ من التّعبير
بالفقه خلاف ذلك و انّه غير مراد بخصوصه بل يعمّ لكلّ من اتّصف بما ذكر من الاوصاف
سواء كان هو الامام المعصوم أم غيره.
و امّا ما استظهر من لفظ الامير من كونه الامام المعصوم عليه السّلم
فمع انّه اشبه بالمصادره من الدّليل اذا المفهوم منه من بيده الأمر و كانت زعامة
النّاس و رئاستهم اليه بحيث يأمر و ينهى و يعزل و ينصب و يأخذ الوجوه و الصّدقات و
يصرفها في مصارفها و غيرها من الشّئونات اللّائقة بحاله فلا يختصّ ذلك بالمعصوم
فهو غير مضرّ اذ غاية ما تدلّ الرّواية حينئذ انّ اللّه تعالى اراد ترغيب