نمسح
الأرض و نأخذ منك من كل جريب كذا و كذا درهما، فيدل على اغتفار مثل هذه الجهالة.
أقول:
و يحتمل أن يكون المراد أن الحارث يزرع الزعفران للمالك بالأجرة و بعد ما يبلغ
الزعفران يبيعه من الحارث بعد ما يمسح الأرض كل جريب بكذا و كذا درهما، فربما يخسر
الحارث و ربما يربح، فأجاب عليه السلام بالجواز مع وقوع البيع بالتراضي، أو المراد
به المصالحة ابتداء قبل بلوغ الحاصل، و الحمل على الدراهم أوفق بالأصول و بما
سيأتي.
و
قال في الصحاح: و الحرث الزرع، و الحراث الزراع «1».
الحديث
السادس عشر: حسن.
قوله:
منا زعفران بالتخفيف و القصر مضاف إلى زعفران، و رطبا نعت لمنا. و في بعض
النسخ" رطب" «2» فهو نعت للزعفران.
و
في بعض نسخ الكافي" زعفرانا" «3» فيمكن أن
يقرأ منا بالتشديد.
(1) صحاح اللغة
1/ 279.
(2) كذا في
المطبوع من المتن.
(3) فروع
الكافي 5/ 266، ح 9، و فيه: الزعفران.
اسم الکتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 11 صفحة : 363