اختلفت النسخ هنا، ففي بعضها
بالرائين المهملتين، و لعله من هرير الكلب، كناية عن رفع الأصوات و المنازعات
الناشئة في بيع النخل عند استثناء شجرة أو شجرات منها. و يمكن أن يكون من هرة
بمعنى أطلقه، أي المطلقات في حائط رجل آخر، فيكون من إضافة الصفة إلى الموصوف.
و في بعضها بتقديم الزاي المعجمة من الهزر بمعنى الطرد و النفي، أي
طرد المشتري البائع عن نخلته التي استثناها.
و في بعضها بالواو أولا ثم الراء المهملة من الهور بمعنى السقوط، أي
في مسقط ثمار الشجرة المستثناة.
قال في النهاية: يقال: هار البناء يهور و تهور إذا سقط، و منه حديث
خزيمة" تركت المخ رارا و المطي هارا" الهار الساقط الضعيف، يقال هو هار
و هار و هائر، فأما هائر فهو الأصل من هار يهور. و أما هار بالرفع فعلى حذف
الهمزة. و أما هار بالجر فعلى نقل الهمزة إلى بعد الراء[1]. انتهى.
و في القاموس: هاره عن الشيء صرفه و على الشيء حمله عليه و القوم
قتلهم، و كب بعضهم على بعض، و الرجل غشه، و الشيء حرزه، و فلانا صرفه كهوره، و
البناء هدمه، و تهور الرجل وقع في الأمر بقلة مبالاة[2]. انتهى.