النقلة بالضم الانتقال. و ظاهره عموم المحاقلة كما سيأتي، بل على أعم
مما قيل فيها، و سبيل التأويل واسع مع الحاجة كما ستعرف.
الحديث الثامن عشر: موثق كالصحيح.
و المزابنة مفاعلة من الزبن و هو الدفع، و منه الزبانية لأنهم يدفعون
الناس إلى النار، سميت بذلك لأنها مبنية على التخمين و الغبن فيها يكثر، فكل منهما
يريد دفعه عن نفسه إلى الآخر، و تحريمها في الجملة إجماعي.
و اختلف في تفسيرها، فقيل: يحرم بيع تمر النخلة بتمر منها. و قيل:
بمطلق التمر و إن لم يكن منها، و الأخير أشهر. و هل يجوز ذلك في غير شجرة النخل من
شجر الفواكه؟ المشهور الجواز. و قيل: بالمنع.
و كذا حرمة المحاقلة إجماعي، و هي مفاعلة من الحقل و هي الساحة التي
يزرع فيها، سميت بذلك لتعلقها بزرع في حقل. و اختلف أيضا في تفسيرها بحب منه، أو
بمطلق الحب.
ثم ظاهر كلام الأكثر تفسيرها ببيع السنبل، و يظهر من بعضهم مطلق
الزرع.
و أيضا ظاهر الأكثر أنها مختصة بالحنطة، و ألحق بها بعضهم الشعير
أيضا لكونها
اسم الکتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 11 صفحة : 223