قال في النهاية: يقال للماء
الكثير و القليل نطفة و هو بالقليل أخص، و منه حديث علي عليه السلام" و
أمهلها عند النطاف و الأعشاب" يعني الإبل و الماشية، النطاف جمع نطفة يريد
أنها إذا وردت على المياه و العشب يدعها لترد و ترعى، و منه الحديث قال
لأصحابه" هل من وضوء فجاء رجل بنطفة في إداوة" أراد بها الماء القليل، و
به سمي المني نطفة لقلته[1].
و قال أيضا في حديث المزارعة" و يشترط ما سقى الربيع و
الأربعاء" الربيع النهر الصغير، و الأربعاء جمعه، و منه الحديث" بما
ينبت على ربيع الساقي" هذا من إضافة الموصوف إلى الصفة، أي: النهر الذي يسقي
الزرع. و منه الحديث" إنهم يكرون الأرض بما ينبت على الأربعاء" أي:
كانوا يكرون الأرض بشيء معلوم و يشترطون بعد ذلك على مكتريها ما ينبت على الأنهار
و السواقي[2]. انتهى.
قال الجوهري: جمع ربيع أربعاء و أربعة مثل نصيب و أنصباء و أنصبة.