responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى المؤلف : الآملي، الشيخ محمد تقى    الجزء : 11  صفحة : 430

للتيمم، و الأمر به في الآية لأجل التمهيد الى بيان متعلق الواجب، لا انه هو الواجب أو جزء من اجزاء الواجب، و هكذا في ايتان الحج، فان الحج بالمعنى اللغوي ليس ما أريد نفسيا، و انما أمرهم اللّه سبحانه بقصد البيت لاداء تلك المناسك المعلومة.

(و الشاهد على ذلك) قوله تعالى وَ أَذِّنْ فِي النّٰاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجٰالًا وَ عَلىٰ كُلِّ ضٰامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، فإن الأذان إلى الحج هو الأذان إلى الحج المصطلح الشرعي، أعني المناسك المعهودة، و كذا في غير هذه الآية مما ذكر فيه لفظ الحج كقوله تعالى وَ أَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ لِلّٰهِ، و قوله تعالى فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ، و قوله تعالى فَصِيٰامُ ثَلٰاثَةِ أَيّٰامٍ فِي الْحَجِّ وَ سَبْعَةٍ إِذٰا رَجَعْتُمْ و قوله تعالى الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومٰاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلٰا رَفَثَ وَ لٰا فُسُوقَ وَ لٰا جِدٰالَ فِي الْحَجِّ.

مع انه على تقدير كون الذهاب واجبا نفسيا فلا وجه لإجمال مبدء السير و الأخذ بالقدر المتيقن و جعله السير من الميقات، إذ لو تم ظهور الآية في الذهاب الى البيت يكون الظاهر منها كون مبدء السير هو المحل الذي يكون فيه المكلف من وطنه أو المحل الذي حصلت له الاستطاعة فيه، و يلزم حينئذ ما لا يمكن الالتزام به و لم يقل به احد من كون ذهاب المكلف من بلده من جملة أعمال الحج و من الواجبات النفسية للحج.

(و الحاصل) ان تسالم الأصحاب على كون أول أعمال الحج هو الإحرام و وقوع نظير التعبير في آية التيميم و كون الحج الواجب في بقية الايات و الروايات هو مجموع مناسك أولها الإحرام كاف في حصول القطع بكون وجوب القصد و الذهاب في الآية وجوبا مقدميا لا نفسيا.

(فالأقوى) كما عليه الأصحاب خروجه من أفعال الحج و مناسكه‌

اسم الکتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى المؤلف : الآملي، الشيخ محمد تقى    الجزء : 11  صفحة : 430
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست