اسم الکتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى المؤلف : الآملي، الشيخ محمد تقى الجزء : 11 صفحة : 234
ففي محاسن البرقي عن هشام بن سالم عن
الصادق عليه السّلام قال: ما كلف اللّه العباد الا ما يطيقون انما كلفهم في اليوم
و الليلة خمس صلوات (الى ان قال): و كلفهم حجة واحدة و هم يطيقون أكثر من ذلك، و في خبر فضل بن شاذان المروي في العيون و
العلل عن الرضا عليه السّلام قال: إنما أمروا بحجة واحدة لا أكثر من ذلك لان اللّه
وضع الفرائض على أدنى القوة كما قال: فما استيسر من الهدى- يعني الشاة ليسع القوى
و الضعف، و كذلك سائر الفرائض انما وضعت على ادنى القوم فكان من تلك الفرائض الحج
المفروض واحدا ثم رغب بعد أهل القوة بقدر طاقتهم، و خبر محمد بن سنان المروي في
العلل أيضا عن الرضا عليه السّلام انه كتاب في جواب مسائله علة وجوب الحج مرة
واحدة: لأن اللّه تعالى وضع الفرائض على ادنى القوم قوة فمن تلك الفرائض الحج
المفروض واحدا ثم رغب أهل القوة على قدر طاقتهم.
و في
دعائم الإسلام عن الصادق عليه السّلام مرسلا قال: و اما ما يجب على العباد في
أعمارهم مرة واحدة فهو الحج فرض عليهم مرة واحدة لبعد الأمكنة و المشقة عليهم في
الأنفس و الأموال، فالحج فرض على الناس جميعا الا من كان له عذر، و في
غوالي اللئالي عن الشهيد عن ابن عباس قال لما خطب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله
بالحج قام إليه الأقرع بن حابس و قال أ في كل عام؟ فقال صلى اللّه عليه و آله: لا
و لو قلت لوجب و لو وجب لم تفعلوا انما الحج في العمر مرة واحدة فمن زاد فتطوع، و عن
الغوالي أيضا عن النبي صلى اللّه عليه و آله انه قال: كتب عليكم الحج فقال الأقرع
بن حابس: كل عام يا رسول اللّه فسكت ثم قال: لو قلت لوجب ثم إذا لا تسعون و لا
تطيقون و لكنه حجة واحدة.
و المحكي عن
الصدوق هو وجوبه على أهل الجدة في كل عام قال في الوسائل بعد نقله لخبر محمد سنان
المتقدم قال الصدوق في العلل جاء هذا
اسم الکتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى المؤلف : الآملي، الشيخ محمد تقى الجزء : 11 صفحة : 234