responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى المؤلف : الآملي، الشيخ محمد تقى    الجزء : 1  صفحة : 430

العنبي، و بدعوى حصول الإسكار منه و لو في كثيرة بالنسبة الى بعض الأمكنة و الأزمنة، و بموثقتى عمار الواردتين في السؤال عن النضوح و كيفية صنعه حتى يحل فأجاب (ع) بأنه يغلى التمر (كما في موثقة) أو يطبخ (كما في أخرى) حتى يذهب ثلثاه و يبقى ثلثه، و النضوح كما في اللغة ضرب من الطّيب و عن مجمع البحرين انه طيب مائع ينقعون التمر و السكر و القرنفل و التفاح و الزعفران و أشباه ذلك في قارورة فيها قدر مخصوص من الماء يشد رأسها و يصبرون أياما حتى ينش و يختمر الى ان قال و في أحاديث أصحابنا أنهم نهوا نسائهم عن التطيب به بل أمر (ع) بإهراقه في البالوعة انتهى و الظاهر انه أشار في قوله و في أحاديث أصحابنا الى ما روى عن الصادق (ع) ان عنده نسائه فشم رائحة النضوح فقال ما هذا قالوا نضوح يجعل فيه الضياح فأمر به فأهريق في البالوعة، و الضياح لغة اللبن الخاثر (اى الغليظ في مقابل الرقيق) أو انه عسل أو عطر كما عن القاموس أو انه الخمر الممزوج بالماء كما عن بعض أهل اللغة و قد يستدل بهذا لخبر أيضا على نجاسة أصل النضوح و يجعل دليلا على حدة على حرمة العصير التّمري، و بما ورد من سؤال إبليس عن حواء إطعام التّمر و الكرم إياه الدال على ان له حظّا من التمر كالكرم هذا.

و لكن الكل مدفوع اما الاخبار الدالة على حرمة العصير فبانصراف العصير إلى العنبي و عدم إطلاقه على الزبيبي كما عرفت فضلا عن التمري. و اما دعوى حصول الإسكار منه فبالمنع عنها لو كانت صريحة و عدم الأثر على احتمال حصوله في إثبات التحريم لو ادعى احتماله و لا يجب الفحص عنه عند احتماله لكون الشبهة موضوعية مع انه لو كان كك لاتفق في بعض الأحيان و لو اتفق لشاع و لا أقل فيما بين الحذاق مع انه لم ينقل حصول السكر منه عن أحد إلا مع التعمد في اسكاره بوضع بعض الأجسام فيه أو بتلوثه بما في إنائه أو بطول مكثه قبل ذهاب ثلثيه و جميع هذا خارج عن محل الكلام. و اما موثقتا عمار فبحملهما على ما إذا وضع في العصير شيئا ليختمر كما اتضح من معنى النضوح المحكي عن مجمع البحرين من وضع شي‌ء في نقيع التمر في المحكي المروي عن الصادق (ع) من جعل الضياح في النضوح أو بطول مكثه كما يدل عليه توصيف النضوح بالعتيق في إحدى الموثقتين و العتيق هو القديم كما يقال البيت العتيق و كما اتضح من معنى النضوح المحكي عن مجمع البحرين من قوله ينقعون التمر في‌

اسم الکتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى المؤلف : الآملي، الشيخ محمد تقى    الجزء : 1  صفحة : 430
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست