responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى المؤلف : الآملي، الشيخ محمد تقى    الجزء : 1  صفحة : 404

البحث في ولد الزناء يقع في أمور ينبغي كشف القناع عنها:

الأمر الأول في حكمه من حيث الطهارة بما هو ولد الزّنا و قد وقع الخلاف فيه فالمشهور على طهارته للأصل و عدم ما يدل على نجاسته و نقل عن السيد و الصدوق و الحلي و جماعة أخرى القول بنجاسته و عن الحلي نفى الخلاف عنها و عن بعضهم دعوى الإجماع عليها.

و استدل لنجاسته بجملة من الاخبار كمرسلة الوشاء عن الصادق عليه السّلام انه كره سؤر ولد الزّنا و اليهودي و النصراني و المشرك و كل من خالف الإسلام، فإن اسناد الكراهة إلى سورة مع عطف اليهودي و اخوانه عليه مع كون سؤرهم محرما لنجاستهم يدل على تحريم سؤره أيضا حذرا من استعمال لفظ الكراهة في الأكثر من معنى واحد و تحريم سؤره يدل على نجاسته، و خبر ابن ابى يعفور لا تغتسل من البئر الّتي تجمع فيها غسالة الحمام فان فيها غسالة ولد الزناء و هو لا يطهر إلى سبعة آباء، فإن النهي عن الاغتسال عن غسالة الحمام لما فيها من غسالة ولد الزناء معللا بأنه لا يطهر إلى سبعة آباء دليل على نجاسته بل نفس التعليل بنفسه كاف في الدلالة عليها و قد علل النهي في خبر آخر بأنه يجتمع فيها ما يغتسل به الجنب و ولد الزّنا و الناصب لنا أهل البيت.

و خبر سليمان الدّيلمي مرفوعا الى الصادق عليه السّلام و فيه ان ولد الزناء يقول يا رب فما ذنبي و ما كان لي في امرئ صنع فيناديه مناد و يقول أنت شر الثلاثة أذنب والداك فنشأت عليهما و أنت رجس و لن يدخل الجنة الا طاهر. حيث أطلق عليه لفظ الرجس و حكم عليه بأنه لا يدخل الجنة لأنها لا يدخلها الا طاهر الشّاهد على انه لا يكون طاهرا، و ما ورد من ان نوحا لم يحمل معه ولد الزّنا في السّفينة مع انه حمل الكلب و الخنزير، فيدل على كون ولد الزّنا أنجس من الكلب و الخنزير، و ما ورد من ان ديته كدية اليهودي ثمان مأة درهم فيكون مثله في الكفر الموجب لنجاسته، و موثق زرارة عن الباقر (ع) لا خير في ولد الزناء و بشره و لا في شعره و لا في لحمه، و حسن ابن مسلم عن الباقر عليه السّلام لبن اليهودية و النصرانية و المجوسية أحب الى من لبن ولد الزّنا، و ما ورد من الاخبار الكثيرة الاتية في الأمر الثالث من ان ولد الزّنا لا يدخل الجنة.

و الانصاف عدم دلالة ما يمكن الاستناد اليه من تلك الاخبار و ضعف سند الدّال‌

اسم الکتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى المؤلف : الآملي، الشيخ محمد تقى    الجزء : 1  صفحة : 404
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست