responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 284

ذلك ردا على من يزعم انه ابن اللّه بحسب الولادةوَجِيهاً أي ذا جاه‌فِي الدُّنْيا مستجاب الدعوة مختارا للرسالة قدوة للمؤمنين متبوعا للصالحين مظهرا للمعجزات و الكرامات‌

[سورة آل‌عمران (3): الآيات 46 الى 49]

وَ يُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَ كَهْلاً وَ مِنَ الصَّالِحِينَ (46) قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَ لَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قالَ كَذلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ إِذا قَضى‌ أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) وَ يُعَلِّمُهُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ التَّوْراةَ وَ الْإِنْجِيلَ (48) وَ رَسُولاً إِلى‌ بَنِي إِسْرائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَ أُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَ الْأَبْرَصَ وَ أُحْيِ الْمَوْتى‌ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ أُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَ ما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49)

وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ 44 وَ يُكَلِّمُ النَّاسَ‌ بالأمور الإلهية و ما ينفعهم حال كونه‌فِي الْمَهْدِ و جملة يكلم حالية معطوفة على «وجيها» كجملة و من المقربين، و من كلامه في المهد ما ذكر من أول الآية الحادية و الثلاثين الى آخر الرابعة و الثلاثين من سورة مريم المكيةوَ يكلم الناس بالأمور الإلهية و تبليغ الرسالة حال كونه‌كَهْلًا و في ذلك بشرى لمريم بأنه (ع) يبلغ زمان الكهولة و اشارة الى انه لا يبقى بين الناس الى زمان الشيخوخة. و المعروف انه (ع) أرسل الى الناس و هو ابن ثلاثين و رفع الى السماء بعد ثلاث سنين‌وَ مِنَ الصَّالِحِينَ 45 قالَتْ رَبِّ أَنَّى‌ و من أين‌يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَ الحال اني‌لَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ لعلّ مرجع سؤالها الى ان ولادتها هل تكون على جاري العادة بالتزويج. و من هو زوجها الذي تلد منه لأن الولادة على غير العادة أمر غريب عجيب‌قالَ كَذلِكِ اللَّهُ‌ أي اللّه كذلك يرزقك على خلاف العادة المقدرة و إن لم يمسسك بشر فإنه‌ يَخْلُقُ ما يَشاءُ كيف شاء انه‌إِذا قَضى‌ أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ‌ قد مضى الكلام في هذا في الآية الحادية عشرة بعد المائة من سورة البقرة 46وَ يُعَلِّمُهُ الْكِتابَ‌ الواو عاطفة و جملة يعلمه للحال معطوفة في نسق الأحوال على وجيها. و المراد بالكتاب اما مصدر كتب أي الكتابة بيده و اما كتاب غير التوراة و الإنجيل او نوع الكتب و ذكرت التوراة و الإنجيل لأهميتهما من باب عطف الخاص على العام‌وَ الْحِكْمَةَ وَ التَّوْراةَ و هي في الأصل اسم للكتاب الذي أنزل على موسى (ع) و هو في العبرانية اسم للشريعة. نعم جرى الاصطلاح أخيرا على ان كتب اليهود التي تسمى بالعهد القديم تسمى بالتوراة. و الظاهر انه اصطلاح لا اعتداد به في هذا المقام‌وَ الْإِنْجِيلَ‌ و هو الكتاب الواحد الذي أنزل عليه (ع). و يقال ان معناه في اليونانية القديمة «التعليم»وَ حال كونه‌رَسُولًا من اللّه‌إِلى‌ بَنِي إِسْرائِيلَ‌ باعتبار ابتدائه بهم في‌

اسم الکتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 284
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست