responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 285

الدعوةأَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ‌ لما كانت دعوى الرسالة تؤيد بالحجة عليها كان ذكر المعجز يجعل الكلام كالصريح بما معناه حال كونه يقول لهم حجتي اني جئتكم. و قد ذكرنا [1] ان الحذف لما يدل عليه الكلام بسياقه باب من أبواب البلاغة عند العرب‌بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ‌ المراد نوع الآية و ما يكون حجة على الرسالة و إن كان ما جاء به آيات متعددة أَنِّي‌ المصدر المنسبك من «ان» و جملتها بدل من آية او خبر لضمير محذوف يعود على آية و التقدير هي اني‌ أَخْلُقُ‌ و أصورلَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ و ليس في ذلك آية فإن تصوير الطين مقدور للبشرفَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً حقيقيابِإِذْنِ اللَّهِ‌ و خلقه له طبرا و الحجة بإظهار اللّه لهذا المعجز على يد المسيح و في التبيان و مجمع البيان في التفسير انه صنع من الطين كهيئة الخفاش و نفخ فيه فصار طائرا.

و رواه في الدر المنثور مما أخرجه ابن جرير عن ابن جريح و ابو الشيخ عن ابن عباس و لا ينهض شي‌ء من ذلك حجةوَ أُبْرِئُ الْأَكْمَهَ‌ و هو الذي يولد أعمى او مطلق الأعمى‌وَ الْأَبْرَصَ‌ و هو معروف‌وَ أُحْيِ الْمَوْتى‌ بِإِذْنِ اللَّهِ‌ و فعله و إنما نسب الإبراء و الاحياء اليه لأنه السبب ببركته و دعائه في ظهور هذا المعجز من اللّه على يده. و في جمع الموتى دلالة على تعدد صدور الاحياء من اللّه بسببه. و

في الصافي في الكافي و العياشي عن أبي عبد اللّه (ع) و ذكر احياء عيسى لصديقه.

و رواه ايضا في الدر المنثور و القصة تشبه أن تكون قصة «اليعازر» المذكورة في إنجيل يوحناوَ أُنَبِّئُكُمْ‌ من الغيب‌بِما تَأْكُلُونَ وَ ما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ‌ مما لا يدري به غيركم‌إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ‌ كافية في إرشادكم بدلالتها القاطعة الى الإيمان بأني رسول اللّه‌إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ‌ باللّه و انه بلطفه يرسل رسله لهداية عباده الى الصلاح و دعوتهم الى السعادة. و انه جل شأنه يمتنع على قدسه اظهار المعجز على يد الكاذب. او ان كانت لكم ملكة الإيمان بما تقوم به الحجة و تشهد له الآيات. لا ممن استحوذ عليهم الشيطان و أضلهم‌


[1] في تفسير سورة البقرة قبل الآية الثامنة و العشرين‌

اسم الکتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست