responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 256

844: سعيد بن نمران الهمداني ثم الناعطي توفي في حدود السبعين.
في الاستيعاب سعيد بن نمران الهمداني كان كاتبا لعلي بن أبي طالب أدرك من حياة النبي ص أعواما وروى عن أبي بكر وروى عنه عامر بن سعيد سعد وفي أسد الغابة سعيد بن نمران الهمداني الناعطي كان كاتبا لعلي وأدرك من حياة النبي ص أعواما وشهد اليرموك وسار إلى العراق مددا لأهل القادسية وكان من أصحاب حجر بن عدي وسيره زياد مع حجر إلى الشام فأراد معاوية قتله مع حجر فشفع فيه حمزة بن مالك الهمداني فخلى سبيله ولما ولي مصعب بن الزبير الكوفة استقضى سعيد بن نمران ثم عزله وفي الإصابة سعيد بن نمران الهمداني كتب عن علي قاله خليفة وقال حمزة بن يوسف في تاريخ جرجان كان فيمن حمل مع حجر بن عدي فشفع فيه فترك فتحول إلى جرجان فسكنها واختط بها وذكر سيف ان هاشم بن عتبة لما قدم بعد اليرموك جعل في سبعين فيهم سعيد بن نمران وقال ابن أبي خيثمة عن سليمان بن أبي سبج أراد مصعب ان يوليه القضاء فمنعه أخوه وقال إنه من أصحاب علي وفي تاريخ ابن عساكر سعد بن نمران الهمداني ثم الناعطي كان من تابعي أهل الكوفة وبعث به زياد إلى معاوية إلى مرج عذرا حينما وجه بحجر بن عدي وأصحابه من الكوفة فشفع فيه حمزة بن مالك الهمداني عند معاوية فوهبه له اه‌ واعلم أن المذكور في تاريخ ابن الأثير في موضعين سعد بغير ياء وكذلك المذكور في تاريخ ابن عساكر في باب سعد وذكر بعده باب سعيد بالياء فكلامه نص في أن اسمه سعد بغير ياء لا سعيد بالياء لكن الذي في الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة سعيد بالياء.
845: سعيد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم ابن عم النبي ص في الإصابة روى عن النبي ص حديثا في الاستئذان وعنه عمار بن أبي عمار ذكره ابن منده وقال أبو نعيم هو عندي مرسل قلت كلام الدارقطني يدل على أنه سعيد بن الحارث أخو نوفل والله أعلم اه‌.
846: سعيد بن هاشم بن وعلة وعيلة البصري العبدي أبو عثمان الخالدي الأصغر توفي سنة 371.
الخالدي نسبة إلى الخالدية قرية من قرى الموصل والعبدي نسبة إلى قبيلة عبد القيس المنتهي نسبه إليهم وكانه ورث التشيع عنهم وفي معجم الأدباء المطبوع جعله سعدا بغير ياء وهو اشتباه بل هو سعيد بالياء كما في اليتيمة وغيرها.
أقوال العلماء فيه هو أحد الخالديين الشاعرين المشهورين الذين كانا ينظمان الشعر مشتركين ومنفردين ومدحا الملوك والأمراء والكبراء واخذا جوائزهم وهجاهما السري الرفا الموصلي بأهاج كثيرة زعم فيها انهما سرقا شعره كما مر في ترجمته ومر قول صاحب اليتيمة فيهما في حرف الخاء في الخالديان قال محمد بن إسحاق النديم في الفهرست كانا شاعرين أديبين حافظين على البديهة وكانا مع ذلك إذا استحسنا شيئا غضباه صاحبه حيا كان أو ميتا لا عجزا منهما عن قول الشعر ولكن كذا كان طبعهما اه‌ ويصعب تصديق ذلك إذ مثله لا يصدر من عاقل نعم نسبهما السري الرفا إلى ذلك لكنهم الشعراء يتبعهم الغاوون وعن النسب الباطلة لا يتورعون والصواب ما في اليتيمة من أن السري كان يدعي عليهما سرقة شعره وشعر غيره ويدس من شعرهما في ديوان كشاجم ليثبت مدعاه وفي معجم الأدباء كلام ابن النديم فيه موافقة للسري الرفا أو مجاراة له والله أعلم وقال ابن النديم قال لي أبو بكر منها وقد تعجبت من كثرة حفظه انا احفظ اني احفظ مائة سفر كل سفر في نحو مائة ورقة اه‌ فهو قد صرح بان هذا الكلام كان مع أبي بكر محمد لا مع أبي عثمان سعيد لكن ياقوتا في معجم الأدباء وتبعه صاحب فوات الوفيات ذكرا هذا في ترجمة سعيد وذلك يوهم ان هذا الكلام جرى مع سعيد مع تصريح ابن النديم بأنه جرى مع أبي بكر محمد. وفي تاريخ بغداد سعيد بن هاشم أبو عثمان الخالدي شاعر من أهل الموصل مليح الشعر قدم بغداد فمدح بها الوزير أبا محمد المهلبي وأقام مدة في جنبه منقطعا إليه ينادمه ثم رجع إلى الموصل. وفي معجم الأدباء سعد الصواب سعيد ابن هاشم بن سعيد وينتهي نسبه إلى عبد القيس أبو عثمان الخالدي البصري كان وأخوه أبو بكر أديبي البصرة وشاعريهما في وقتهما وكان بينهما وبين السري الرفا الموصلي ما يكون بين المتعاصرين من التغابر والتضاغن فكان يدعي عليهما سرقة شعره وشعر غيره ويدرس شعرهما في ديوان كشاجم ليثبت مدعاه. فمن قول السري الرفا في المترجم زعم أنه ادعى كثيرا من شعره كما في اليتيمة:
لا بد من نفثة مصدور * فحاذروا صولة محذور قد أنست العالم غاراته * في الشعر غارات المغاوير أتكلني غيد قواف غدت * أبهى من الغيد المعاطير أطيب ريحا من نسيم الصبا * جاءت بريا الورد من جور من بعد ما فتحت أنوارها * فابتسمت مثل الأزاهير وبات فكري تعبا بينها * ينقشها نقش الدنانير يا وارث الأغفال ما حبروا * من القوافي والمشاهير اعط قفا نبك أمانا فقد * راحت بقلب منك مذعور تشيعه في اليتيمة كان يتشيع ويتمثل في شعره بما يدل على مذهبه كقوله:
وحمائم نبهنني * والليل داجي المشرقين شبهتهن وقد بكين * وما ذرفن دموع عين بنساء آل محمد * لما بكين على الحسين وكقوله:
جحدت ولاء مولانا علي * وقدمت الدعي على الوصي متى ما قلت إن السيف امضى * من اللحظات في قلب الشجي لقد فعلت جفونك في البرايا * كفعل يزيد في آل النبي وكقوله:
انا ان رمت سلوا * عنك يا قرة عيني كنت في الأثر شا * رك في قتل الحسين لك صولات على قلبي * بقد كالرديني مثل صولات علي * يوم بدر وحنين وكقوله:

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست