responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 257

انا في قبضة الغرام رهين * بين سيفين أرهفا ورديني فكان الهوى فتى علوي * ظن اني وليت قتل الحسين وكأني يزيد بين يديه * فهو يختار أوجع القتلتين وكقوله:
انظر إلي بعين الصفح عن زللي * لا تتركني من ذنبي على وجل موتي وهجرك مقرونان في قرن * فكيف أهجر من في هجره أجلي وليس لي أمل الا وصالكم * فكيف اقطع من في وصله املي هذا فؤادي لم يملكه غيركم * الا الوصي أمير المؤمنين علي وكقوله:
تظن بأنني أهوى حبيبا * سواك على القطيعة والبعاد جحدت إذا موالاتي عليا * وقلت بأنني مولى زياد مؤلفاته في فوات الوفيات وقد عمل أبو عثمان شعره وشعر أخيه قبل موته وله تصانيف منها حماسة شعر المحدثين اه‌ وفي مسودة الكتاب له ديوان شعر شاركه فيه أخوه الخالدي الكبير أبو بكر محمد بن هاشم وللصغير كتاب الحماسة وقيل أيضا انه مشترك بينهما اه‌ وقال ابن النديم وقد عمل أبو عثمان شعره وشعر أخيه قبل موته وتوفي أبو بكر وأبو عثمان ولهما من الكتب كتاب حماسة شعر المحدثين. كتاب في أخبار أبي تمام ومحاسن شعره. كتاب اخبار الموصل. كتاب في اخبار شعر ابن الرومي. كتاب اخبار شعر البحتري. كتاب اخبار شعر مسلم بن الوليد.
شعره من شعره الذي انفرد فيه عن أخيه أبي بكر قوله كما في فوات الوفيات:
ومن نكد الدنيا إذا ما تعذرت * أمور وان عدت صغارا عظائم إذا رمت بالمنتاش نتف أشاهبي * أتيحت له من نتفهن الأداهم فانتف ما أهوى بغير إرادتي * وأترك ما أقلى وأنفي راغم وله أيضا:
بنفسي حبيب بان صبري لبينه * وأودعني الأشجان ساعة ودعا وانحلني بالهجر حتى لو انني * قذى بين جفني أرمد ما توجعا وقال يصف غلامه رشا:
ما هو عبد لكنه ولد * خولنيه المهيمن الصمد وشد أزري بحسن خدمته * فهو يدي والذراع والعضد صغير سن كبير منفعة * نماذج الضعف فيه والجلد في سن بدر الدجى وصورته * فمثله يصطفى ويعتمد معشق الطرف كله كحل * مغزل الجيد حليه الجيد وورد خديه والشقائق * والتفاح والجلنار منتضد رياض حسن زواهر أبدا * فيهن ماء النعيم يطرد وغصن بان إذا بدا وإذا * شدا فقمري بأنه غرد انسي ولهوي وكل مأدبتي * مجتمع فيه وهو منفرد ظريف مزح مليح نادرة * جوهر حسن شرارة تقد ومنفق إذا انا أسرفت * وبذرت فهو مقتصد مبارك الوجه مذ حظيت به * حالي رخي وعيشتي رغد مسامري ان دجا الظلام فلي * منه حديث كأنه الشهد خازن ما في يدي وحافظه * فليس شئ لدي يفتقد يصون كتبي فكلها حسن * يطوي ثيابي فكلها جدد وابصر الناس بالصبيخ فكالمسك * القلايا والعنبر الثرد وهو يدير المدام ان جليت * عروس دني نقابها الزبد تمنح كاسي يد أناملها * تنحل من لينها وتنعقد ثقف كيس فلا عوج * في بعض أخلاقه ولا أود وصيوفي القريض وزان دينار * المعاني الجياد منتقد ويعرف الشعر مثل معرفتي * وهو على أن يزيد مجتهد وكاتب توجد البلاغة في * ألفاظه والصواب والرشد وواجد بي من المحبة والرأفة * أضعاف ما به أجد إذا ابتسمت فهو مبتهج * وان تنمرت فهو مرتعد ذا بعض أوصافه وقد بقيت * له صفات لم يحوها أحد وقال من قصيدة:
وليس للقر غير صافية * تدفع ما ليس يدفع الدلق درياق أفعى الشتاء وهو إذا * سل علينا سيوفه درق وقال يدعو صديقا له في يوم شك:
هو يوم شك يا علي * وشره ما كان يحذر والجو حلته ممسكة * ومطرفه معنبر والماء عودي القميص * وطيلسان الأرض أخضر ولنا فضيلات تكون * ليومنا قوتا مقدر ومدامة صفراء أدرك * عمرها كسرى وقيصر وحديثنا ما قد علمت * وشعرنا ما أنت أبصر فأنشط لنا لنحث من * كاساتنا ما كان أكبر أو لا فإنك جاهل * ان قلت انك سوف تعذر وقال وهو مما ينسب إلى الوزير المهلبي:
فديتك ما شبت من كبرة * وهذى سني وهذا الحساب ولكن هجرت فحل المشيب * ولو قد وصلت لعاد الشباب وقال:
بليت بأحسن الثقلين * اقبالا ومنصرفا فمثل الخشف ملتفتا * ومثل الغصن منعطفا يسوفني بنائله * وقد أهدي لي الأسفا وآخذ وصله عدة * ويأخذ مهجتي سلفا وقال وهو مما ينسب أيضا إلى الوزير المهلبي:
دموعي فيك أنواء غزار * وقلبي ما يقر له قرار وكل فتى علاه ثوب سقم * فذاك الثوب مني ستعار

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست