responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 214

أرى الجزار هيجني وولى * فكاشفني وأسرع في انكشافي ورقع شعره بعيون شعري * فشاب الشهد بالسم الزعاف لقد شقيت بمديتك الأضاحي * كما شقيت بغارتك القوافي توعر نهجها بك وهو سهل * وكدر وردها بك وهو صافي لها ارج السوالف حين تجلى * على الأسماع أو ارج السلاف وما عدمت مغيرا منك يرمي * رقيق طباعها بطباع جافي معان تستعار من الدياجي * وألفاظ تقد من الأثافي وشر الشعر ما أداه فكر * تعثر بين كد واعتساف سأشفي الشعر منك بنظم شعر * تبيت له على مثل الأثافي وأبعد بالمودة عنك جهدي * فقف لي بالمودة خلف قاف وقال يعرض بالتلعفري المؤدب:
ينافسني في الشعر والشعر كاسد * حسود كبا عن غايتي ومعاند وكل غبي لو يباشر برده * لظى النار اضحى حرها وهو بارد أفيقوا فلن يعطى القريض معلم * وهل يتولى الأغبياء عطارد ولا تمنحوا منه الكرام قلائدا * فليس من الحصباء تهدى القلائد وقال من قصيدة في أبي الحسن الشمشاطي:
قد كانت الدنيا عليك فسيحة * فاليوم أضحت وهي سم خياط أسخطتني وجناة عيشك حلوة * فجنيت مر العيش من أسخاطي وعلمت إذ كفت نفسك غايتي * ان الرياح بعيدة الأشواط أترومني وعلى السماك محلتي * شرفا وبين الفرقدين صراطي من بعد ما رفع الأكابر مجلسي * فجلست بين مؤمل وسماط وغدت صوارم منطقي مشهورة * بين العراق تهز والفسطاط وقد امتحنت دعاويا لك بينت * عن بحر تمويه بعيد الشاطي وقال في علي بن العصب الملحي الشاعر وكان شيخا يتطايب ويتعصب للخالديين على السري وكان السري يهجوه جادا وهازلا ولا يبقي ولا يذر في التولع به فمن ملح قوله فيه من قصيدة:
وان عليا بائع الملح بالنوى * تجود لي بالسب فيمن تجردا وعندي له لو كان كفو قوارصي * قوارص ينثرن الدلاص المسردا ومغموسة في الشري والأري هذه * ليردى بها باع وتلك لترتدي لك الويل ان اطلعت بيض سيوفها * وأطلقتها خزر النواظر شردا ولست لجد القول اهلا وانما * أطير سهام الهزل مثنى وموحدا وقوله فيه:
طوى وده الملحي عني فانطوى * وقد كان لي خلافا عرض والتوى دعاني فغداني بانشاد شعره * ولولا انصرافي عنه مت من الطوى وقال اتاك الحلي قلت ممازحا * اتاك النوي يا بائع الملح بالنوى وفضل في الشعر امرأ غير فاضل * فقلت له أمسك نطقت عن الهوى وقوله فيه من قصيدة:
سل الملحي كيف رأى عقابي * وكيف وقد أثاب رأى ثوابي سقاني الهاشمي فسل ضغني * وأغمد عنه تأنيبي ونابي قال الثعالبي أراه عني ابن سكرة الهاشمي فإنه كان صديق الملحي له قفص إذا استخفيت فيه * امنت فلم تنلك يد الطلاب وقوله فيه من أخرى:
قد وهى ستر رقيق * ومضى ود عليل قصرت أيامنا البيض * وفي يومك طول دعوة ينتسب القحط * إليها والمحول ليس الا العطش * القاتل والماء الثقيل لست من شكلك والناس * ضروب وشكول فاقطع الرسل فقد أزرى * بنا منك الرسول وقوله فيه كان دعاه في يوم حار إلى غرفة له حارة على الشط فأطعمه هريسة وساقه ماء بئر من محل يعرف بكرخايا:
أرى الشاعر الملحي راح بناصبا * نباغضه عمدا ويوسعنا حبا دعانا ليستوفي الثناء فاظلمت * خلائق نستوفي لصاحبها السبا تيمم كرخايا فجاد قليبها * معذبة بالنار مسعرة كربا وأحضرنا محبوسة طول ليلها * عليه وما شرب القليب لنا شربا تخير من رطب الذؤابة لحمها * ومن يابس الحب النقي لها حبا وساهرها ليلا يضيق سجنها * فلما أضاء الصبح أوسعها ضربا إذا مسحتها الريح راحت كأنها * تمسح موتى كشف عنهم التربا وقوله فيه من قصيدة:
شققت قذال الخالدي بمنطق * يشق من الأعداء كل قذال وناضلني الملحي عنه فأصبحت * جوارحه مجروحة بنبال وقوله فيه من أخرى ووصف دعوة دعاه فيها:
على ابن العصب الملحي * يثني اليوم من اثنى ضحينا عنده يوما * شديد الحر فالتحنا ولم يحوبه الأجر * ولم نعدم به المنا جياعي نصف الزيتون * لو أمكن والجبنا ونطري السمك البنيي * والجردق والبنا وكنا ننثر الدر * من اللفظ فخلطنا فلو طارت بنا ضعفا * صبا لاعبة طرنا ولو انا دعونا الله * في دعوته فزنا إلى أن كبر العصر * وهللنا فكبرنا ونش السمك المقلو * بالقرب فسبحنا وقلنا هذه الرحمة * جاءت فأظلتنا وظلنا إذ رأينا الخبز * ندنو قبل نستدنى إلى مائدة حفت * بها أرغفة مثنى عليها البقل لا تلحقه * بالخل أو يفنى ومنسوب إلى دجلة * ما زال لها خدنا جرى في مائها قبل * يجاري ماؤها السفنا فأضحى لامتداد العمر * أعلى صيدها سنا طوى أقرانه الدهر * فلم يبق له قرنا فلما اكتحلت عيني * به أوسعته لعنا حللنا عقد الشواء * عن جسم له مضنى ومزقنا له درعا * يواري أعظما حجنا ترد اليد بالخيبة * عن أقربها مجنى

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست