responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 5  صفحة : 433

شاب ولاءه لأهل البيت ع بالموبقات ونحن ننقل من أشعاره في الخمريات ما لا يحتشم من ذكره ونترك ما عداه.
قال يخاطب بعض الوزراء من قصيدة:
فديت بي يا سيدي وحدي * وعشت ألفي سنة بعدي قد رحل النرجس فاشرب على * محاسن المنثور والورد من لي بها عندك مشمولة * قد أصبحت معدومة عندي يمزجها لي رشا أغيد * بريقة أحلى من الشهد جنى من البستان لي وردة * أحسن من انجازه وعدي فقال والوردة في كفه * مع قدح أذكى من الند اشرب هنيئا لك يا عاشقي * ريقي من كفي على خدي وقال يناقض ابن المعتز في قوله:
لا تدعني لصبوح * ان الغبوق حبيبي الليل لون شبابي * والصبح لون مشيبي فقال:
الصبح مثل البصير نورا * والليل في صورة الضرير فليت شعري باي رأي * يختار أعمى على بصير وقال:
يا خليلي صرفا لي شرابي * بين درتا والدير دير القباب [1] أسفر الصبح فاسقياني وقد كان * من الليل وجهه في نقاب وانظر اليوم كيف قد ضحك الزهر * إلى الروض من بكاء السحاب ان صحوي وماء دجلة يجري * تحت غيم يصوب غير صواب اتركاني ممن يعير بالشيب * وينعى إلي عهد الشباب فبياض البازي أحسن لونا * ان تأملت من سواد الغراب ولعمر الشباب ما كان عني * أول الراحلين من أحبابي وقال:
يا صاحبي استيقظا من رقدة * تزري على عقل اللبيب الاكيس هذي المجرة والنجوم كأنها * نهر تدفق في حديقة نرجس وارى الصبا قد غسلت بنسيمها * فعلام شرب الراح غير مغلس قوما اسقياني قهوة رومية * من عهد قيصر دنها لم يمسس صرفا تضيف إذا تسلط حكمها * موت العقول إلى حياة الأنفس الشيب والشباب قال: اعصر شبيبتي قف لي قليلا * أناشدك المودة ان تحولا فديتك يا شبابي أنت مالي * أراك مكلكلا نصفا عليلا تولى حسنك المفقود عني * وحول رحله الا قليل وقالوا الشيب يكسبه جلالا * معاذ الله بل خطبا جليلا وقال:
بياض الشيب تكرهه الغواني * ويعجبها سواد في الشباب المديح شعره في أهل البيت منه القصيدة المشار إليها سابقا في اخباره في مدح أمير المؤمنين ع وهي قوله بعد اختصار شئ منها:
يا صاحب القبة البيضا على النجف * من زار قبرك واستشفى لديك شفي زوروا أبا الحسن الهادي لعلكم * تحظون بالاجر والاقبال والزلف زوروا الذي تسمع النجوى لديه فمن * يزره بالقبر ملهوفا لديه كفي إذا وصلت إلى أبواب قبته * تأمل الباب تلقا وجهه وقف وقل سلام من الله السلام على * أهل السلام وأهل العلم والشرف اني اتيتك يا مولاي من بلدي * مستمسكا من حبال الحق بالطرف لأنك العروة الوثقى فمن علقت * بها يداه فلن يشقى ولم يخف وان شانك شان غير منتقص * وان نورك نور غير منكسف وانك الآية الكبرى التي ظهرت * للعارفين بأنواع من الطرف كان النبي إذا استكفاك معضلة * من الأمور وقد أعيت لديه كفي وقصة الطائر المشوي عن أنس * جاءت بما نصه المختار من شرف والخيل راكعة في النقع ساجدة * والمشرفيات قد ضجت على الحجف بعثت أغصان بان في جموعهم * فأصبحوا كرماد غير منتسف والموت طوعك والأرواح تملكها * وقد حكمت فلم تظلم ولم تحف وبايعوك بخم ثم اكدها * محمد بمقال منه غير خفي عافوك واطرحوا قول النبي ولم * يمنعهم قوله هذا أخي خلفي هذا وليكم بعدي فمن علقت * به يداه فلن يخشى ولم يخف لا خير في آل حرب ان فعلهم * أمست به ملة الاسلام في تلف وذاك يأتي بما لم يأت ذاك وذا * مخالف للذي قد جاء في الصحف فالبعض منهم يرى الشطرنج من أدب * فالبعض قد كان منه القول غير خفي يقول إنه اله العرش ينزل في * زي الأنام بقد اللين والهيف في زي أمرد نضو الخصر منهضم * الحشا طليق المحيا وافر الردف على حمار يصلي في المساجد قد * أرخى ذوائبه منه على الكتف يمشي بنعلين من تبر شراكهما * در ويخطر في ثوب من الصلف والبعض لا يبتدي عند الصلاة ببسم * الله وهي أتت في مبدأ الصحف وبعضهم قال في شرب المدام بان * لا حد فيه ولا اثم لمقترف وعنده القول في أخذ الحريرة أو * وطئ الأجيرة رأي غير مختلف أهكذا كان في عهد النبي جرى * فانبئنا عنه اما كنت ذا نصف والبعض حلل لحم الكلب مرتئيا * مخالفا للذي يروي عن السلف قل لابن سكرة ذي البخل والخرف * عن ابن حجاج قولا غير منحرف يا من هجا بضعة الهادي لئن نشبت * كفاي منك على تمكين منتصف قم ذكر ما لا يليق بنا ذكره من الهجاء المقذع لابن سكرة ثم قال:
سقى البقيع وطوسا والطفوف وسامرا * وبغداد والمدفون في النجف من مهرق مغدق صب غدا سجما * مغدوق هاطل مستهطف وكف خذها إليك أمير المؤمنين بلا * عيب يشين قوافيها ولا سخف من القوافي التي لو رامها خلف * صفعت بالمائع الجاري قفا خلف فاستجلها من فتى الحجاج بنت ثنا * تشق كل فؤاد كافر دنف بحب حيدرة الكرار مفتخري * به شرفت وهذا منتهى شرفي


[1] دير بنواحي بغداد.
المؤلف

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 5  صفحة : 433
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست