responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 5  صفحة : 122

اخباره مع عيسى بن زيد مر عن الطبقات ان عيسى بن زيد كان متزوجا ابنة الحسن بن صالح وان عيسى كان متواريا مع الحسن بن صالح في مكان واحد بالكوفة ولكن أبا الفرج الأصبهاني قال في مقاتل الطالبيين ذكره في موضعين منه ان عيسى بن زيد توارى بالكوفة في دار علي بن صالح بن حي أخي الحسن بن صالح وتزوج ابنة له وولدت منه بنتا ماتت في حياته اه. ولعله توارى هو والحسن بن صالح في دار علي بن صالح ولعله تزوج ابنة الحسن أيضا ولكن أبا الفرج ذكر بعد ذلك ان عيسى قال تزوجت إلى هذا الرجل ابنته وهو لا يعلم من أنا وقرائن الحال تشهد انه يعرفه فإنه من اتباعه وروى أبو الفرج في المقاتل بسنده انه حج عيسى بن زيد والحسن بن صالح فسمعنا مناديا ينادي ليبلغ الشاهد الغائب ان عيسى بن زيد آمن في ظهوره وتواريه فرأى عيسى بن زيد الحسن بن صالح وقد ظهر فيه سرور بذلك فقال كأنك قد سررت بما سمعت فقال نعم فقال عيسى والله لا مخافتي إياهم ساعة واحدة أحب إلي من كذا وكذا. وبسنده ان حسن بن صالح وعيسى بن زيد كانا بمنى فاختلفا في مسالة من السيرة فبينما هما يتناظران فيها جاءهما رجل فقال قدم سفيان الثوري فقال حسن بن صالح قد جاء الشفاء فقال عيسى انا أسأله عن هذا الموضع الذي اختلفنا فيه ومضى إلى سفيان فسأله فأبى ان يجيبه خوفا على نفسه من الجواب لأنه كان فيه شئ على السلطان فقال له حسن انه عيسى فتقدم اليه فقال نعم انا عيسى فقال احتاج إلى من يعرفك فجاء بجناب بن قسطاس فقال نعم يا أبا عبد الله هذا عيسى بن زيد فبكى سفيان فأكثر البكاء وقام من مجلسه فأجلسه فيه وجلس بين يديه واجابه عن المسالة ثم ودعه وانصرف. وفي رواية أخرى لأبي الفرج ان ذلك كان بمكة، وبسنده عن جعفر الأحمر قال كنت اجتمع انا وعيسى بن زيد وحسن وعلي ابنا صالح بن حي في جماعة من الزيدية في دار بالكوفة فسعى ساع إلى المهدي بأمرنا ودله على الدار فكتب إلى عامله بالكوفة بوضع الارصاد علينا فاجتمعنا ليلة في تلك الدار فبلغه خبرنا فهجم علينا ونذر القوم به وكانوا في علو الدار فتفرقوا ونجوا جميعا غيري فاخذني وحملني إلى المهدي الحديث. وبسنده عن جعفر الأحمر قال اجتمعت انا وحسن وعلي ابنا صالح بن حي وعدة من أصحابنا مع عيسى بن زيد فقال له الحسن بن صالح متى تدافعنا بالخروج وقد اشتمل ديوانك على عشرة آلاف رجل فقال له عيسى ويحك أتكثر علي العدد وانا بهم عارف اما والله لو وجدت فيهم ثلاثمائة رجل اعلم أنهم يريدون الله عز وجل ويبذلون أنفسهم له ويصدقون لقاء عدوه لخرجت قبل الصباح ولكن لا اعرف موضع ثقة يفي ببيعته لله عز وجل ويثبت عند اللقاء فبكى حسن بن صالح حتى سقط مغشيا عليه.
وبسنده ان عيسى بن زيد انصرف من وقعة باخمرى بعد مقتل إبراهيم فتوارى في دار ابن صالح بن حي وطلبه المنصور طلبا ليس بالحثيث فلما ولي المهدي بلغه خبر دعاة له ثلاثة ابن علاق الصيرفي وحاضر مولى لهم وصباح الزعفراني فظفر بحاضر وقرره ليدله على موضع عيسى فلم يفعل فقتله ثم مات عيسى فقال صباح للحسن أما ترى هذا العذاب والجهد الذي نحن فيه بغير معنى قد مات عيسى بن زيد وانما نطلب خوفا منه وإذا علموا انه قد مات امنوه وكفوا عنا فدعني آتي هذا الرجل يعني المهدي فأخبره بوفاته حتى تتخلص من طلبه لنا وخوفنا فقال لا والله لا نبشر عدو الله بموت ولي الله ابن نبي الله ولا نقر عينه فيه ونشمته به فوالله لليلة يبيتها خائفا منه أحب إلي من جهاد سنة وعبادة بها، ومات حسن بن صالح بعد عيسى بشهرين فأخبر صباح الزعفراني المهدي بوفاته ودفع اليه ولديه احمد وزيدا ابني عيسى فضمهما المهدي اليه في خبر طويل ذكر في غير هذا الموضع. وفي رواية أخرى في مقاتل الطالبيين ان عيسى بن زيد صار إلى الحسن بن صالح بن حي وعدة عنده فلم يزل على ذلك حتى مات في أيام المهدي فقال الحسن لأصحابه لا يعلم بموته أحد فيبلغ السلطان فيسره بذلك ولكن دعوه بخوفه ووجله منه واسفه عليه يموت ولا تسروه بوفاته فيامن مكره فلم يزل ذلك مكتوما حتى مات الحسن بن صالح فصار إلى المهدي رجل فأخبره بموت عيسى فقال ومتى مات فعرفه فقال ما منعك ان تعرفني قبل هذا قال منعني الحسن بن صالح قال اما انك جئتني ببشارتين يجل خطرهما موت عيسى والحسن بن صالح وما أدري بأيهما أنا أشد فرحا فسلني حاجتك، قال ولده تحفظهم فوالله ما لهم من قليل ولا كثير. وكان الحسن بن عيسى بن زيد قد مات في حياة أبيه وكان حسين متزوجا ببنت حسن بن صالح قاتاه احمد وزيد ابنا عيسى فاجرى لهما رزقا الحديث.
ما جاء عنه من الحكم والمواعظ في حلية الأولياء حدثنا الحسن بن صالح قال فتشنا الورع فلم نجده في شئ أقل منه في اللسان. وبسنده عن الحسن بن صالح أنه قال: العمل بالحسنة قوة في البدن ونور في القلب وضوء في البصر والعمل بالسيئة وهن في البدن وظلمة في القلب وعمى في البصر. وبسنده عن الحسن بن صالح أنه قال: الليل والنهار يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد ويأتيان بكل موعود ووعيد ويقول النهار: ابن آدم اغتنمني فإنك لا تدري لعله لا يوم لك بعدي ويقول له الليل مثل ذلك.
وبسنده عن الحسن بن صالح ان الشيطان ليفتح للعبد تسعة وتسعين بابا من الخير يريد به بابا من السوء.
بعض ما روي من طريقه في حلية الأولياء بسنده عن الحسن بن صالح قال: بما أسلفتم في الأيام الخالية قال سمعنا أنه الصيام. وبسنده عن الحسن بن صالح وساق السند إلى رسول الله ص قال علقوا السوط حيث يراه أهل البيت. وبسنده عن الحسن بن صالح وساق السند إلى ابن مسعود قال قال رسول الله ص حرمة مال المسلم كحرمة دمه.
مشايخه في حلية الأولياء: أسند علي والحسن ابنا صالح عن عدة من التابعين وتابعي التابعين وأكثرهما حديثا وأشهرهما الحسن اه. وفي تهذيب التهذيب روى عن أبيه وأبي إسحاق وعمرو بن محمد بن عقيل وإسماعيل السدي وعبد العزيز بن رفيع ومحمد بن عمرو بن علقمة وليث بن أبي سليم ومنصور بن المعتمر وسهيل بن أبي صالح وسلمة بن كهيل وسعيد بن أبي عروبة اه. وقال في موضع آخر وقد روى عن عمرو بن عبيد وإسماعيل بن مسلم وفي موضع آخر وقد حدث أحمد بن يونس عنه عن جابر وهو الجعفي اه. ويفهم من حلية الأولياء انه يروي عن عبد الله بن دينار وأبي يعقوب وقدان العبدي وحارثة بن محمد بن عمرة وإبراهيم الهجري وبكير بن عامر وفي ميزان الذهبي روى عن سماك بن حرب وقيس بن مسلم.
تلاميذه مر عن الشيخ في الفهرست انه يروي عنه الحسن بن محبوب وفي

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 5  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست