responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 5  صفحة : 123

تهذيب التهذيب عنه ابن المبارك وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي والأسود بن عامر شاذان ووكيع بن الجراح وابن الجراح بن مليح ويحيى بن آدم وعبد الله بن الزبيري وعبيد الله بن موسى وأبو نعيم الفضل بن دكين وطلق بن غنام وقبيصة بن عقبة وأحمد بن يونس وعلي بن الجعد آخر أصحابه اه. ويفهم من حلية الأولياء انه يروي عنه علي بن المنذر وأبو غسان النهدي ويحيى بن أبي بكير وإسماعيل بن عمر البجلي وسويد بن عمرو ويحيى بن فضيل ولعله ابن أبي بكير وسلمة العوصي وفي خلاصة تذهيب الكمال عد فيمن يروي عنه إسحاق وفي مقاتل الطالبيين عند ذكر عيسى بن زيد أنه روى عن حسن بن صالح.
مؤلفاته في فهرست ابن النديم له من الكتب 1 كتاب التوحيد 2 كتاب امامة ولد علي من فاطمة 3 كتاب الجامع في الفقه اه. والظاهر أنه أصله الذي ذكره الشيخ في الفهرست وذكر سنده اليه كما مر ويحتمل كونه هو الجامع في الفقه بعينه.
قوله في تحديد السكر قال المرتضى في الانتصار: مما يشنع به على الامامية وظن أنه لا موافق لهم فيه قولهم ان الماء إذا بلغ كرا لم ينجس بما يحله من النجاسات وهذا مذهب الحسن بن صالح بن حي وقد حكاه عنه في كتابه الموضوع في اختلاف الفقهاء أبو جعفر الطحاوي ثم قال والحجة في صحة هذا المذهب الطريقة التي تقدمت الإشارة إليها دون موافقة ابن حي فان موافقة ابن حي كمخالفته في أنها ليست بحجة وانما ذكرنا خلافه ليعلم ان الشيعة ما تفردت بهذا المذهب كما ظنوا ثم إنه يحدد الكر بما بلغ ألفا ومائتي رطل بالمدني.
وذلك صريح في أن ابن حي ليس من الشيعة الإمامية.
287: الحسن بن صالح الحلبي مر بعنوان الحسن بن أحمد بن صالح الهمذاني السبيعي الحلبي.
288: الشيخ حسن ابن الشيخ صالح ابن الشيخ مهدي ابن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء النجفي.
توفي في حياة أبيه في 22 شعبان سنة 1314 بالنجف الأشرف وعمره 34 أو 35 سنة ولم يعقب. كان عالما فاضلا مشهورا بالعلم والفضل ورعا تقيا ثقة حسن الاخلاق جيد التقرير قرأ على الشيخ الفقيه الشيخ محمد حسين الكاظمي والمحقق الشيخ ملا كاظم الخراساني والمحقق الشيخ ميرزا حبيب الله الرشتي والامام السيد ميرزا حسن الشيرازي وكان ينوه به وقرأت عليه مع جماعة مدة في عوائد النراقي فرأيت من فضله وحسن تقريره ومكارم أخلاقه شيئا كثيرا وكنت في أوائل ورودي إلى النجف الأشرف سنة 1308 نظمت قصيدة في تهنئة آل القزويني الشهيدين بزفاف وصار للقصيدة وقع واستحسان في المجلس الذي تليت فيه من جميع الحاضرين وكان المترجم حاضرا في ذلك المجلس وليس بيني وبينه سابق معرفة فلما خرجنا من المجلس قال لي لك عندي نصيحة فقلت ما هي قال إن لا تعود إلى نظم غير هذه القصيدة في مثل هذه المحافل لان ذلك يشغلك عما هاجرت اليه من بلادك من طلب العلم لأنك متى عرفت بذلك تبتلى ولا تقدر على رد الطالبين لهذا فقلت له نصيحتك مقبولة وجزيت خيرا. وهذه القصيدة كانت قضية في واقعة لها سبب خاص وقد عملتها وانا عازم على عدم العود إلى مثلها. ولما توفي جاءني أحد أبناء عمه وهو الشيخ محمد حسين ابن الشيخ أمين وهو شريكنا في الدرس وطلب مني قصيدة في رثائه لينسبها إلى نفسه فلم يمكنني رد طلبه وهي مدرجة في القسم الأول من الرحيق المختوم ورثاه جملة من الشعراء كالسيد إبراهيم الطباطبائي والسيد جعفر الحلي والشيخ محمد السماوي وغيرهم وقصيدتي هي هذه:
أي المدامع لما غبت ما سفحا * وأي قلب عليك اليوم ما قرحا لا يألف الطرف الا السهد بعدك * والفؤاد اقسم ان لا يألف الفرحا هل يعلم الدهر من أردت مخالبه * ومن نحا بسهام الغدر حين نحا وهل درى الزمن الغدار حين سطا * اي الذنوب اتاها اليوم واجترحا انى أساء إليك الدهر وهو يرى * ميزان احسانه لولاك ما رجحا يا نيرا غاب من بعد التمام ويا * بحرا تغيض عنا بعد ما طفحا ان تمس بعد اقتراب الدار منتزحا * فما نأى ذكرك الزاكي ولا نزحا أين الطباع كأزهار الربيع إذا * ما راشح الطل في أرجائها رشحا عزم يفل حدود البيض مع خلق * سهل يحاكي نسيم الروض إذ نفحا أعملت في العلم فكرا كم فتحت به * من مغلق أعجز الافهام فانفتحا مددت للمجد كفا طالما لمست * كف الثريا وطرفا للسهى طمحا بفطنة لأياس دون غايتها * مشي الضليع ونطق أخرس الفصحا لأبكينك ما كر الجديد وما * ناح الحمام على الأغصان أو صدحا قد كنت يا حسن حسن لزمان فمذ * أزمعت عنه رحيلا وجهه قبحا كنا نؤمل ان تحيا بهمته * معالم الدين لو في عمره فسحا سرى على نهج آباء له سلفوا * علما وحلما فما أعيا ولا رزحا من كل قرم همام عيلم علم * ندب يرد جماح الدهر ان جمحا ان جذ فرع من الدوح الذي اتخذت * أغصانه في ذرى العيوق منتدحا فان جرثومة العلياء ثابتة * بصالح وذوي أرحامه الصلحا قوم لهم شرف العلياء من قدم * دون الورى وبهم نهج الهدى اتضحا صبرا على نوب الدنيا أبا حسن * فالصبر أفضل ما وصى به النصحا ان النوائب لما قابلتك رأت * خلقا سجيجا وصدرا منك منشرحا انا رأيناك في الأيام واحدها * بمثلك الزمن الخوان ما سمحا وأنت للمجد دون الناس قطب رحى * وهل تدور بغير القطب منه رحى فلم تزل كفك البيضا إذا انتجعت * ولم يزل زندك الواري إذا اقتدحا لا زال رمس ثوى في طيه حسن * بوابل العفو مغبوقا ومصطبحا ومن قصيدة الطباطبائي قوله:
لم يبق في الدهر شئ بعد ذا حسن * قد أزمع الحسن والاحسان والحسن مضت بمؤتمن عمن مضى خلف * باق وحين مضى لم يبق مؤتمن لا در در زمان قد أساء بما * قد نال من حسن يا قبح الزمن وصاحب لي قد ألوي لطيته * اتبعته شجنا لو عاقه الشجن أخفي عليه تباريحي واعلنها * وليس ينفعني سر ولا علن حتى رميت بوجد غير مكتمن * والوجد يبرز أحيانا ويكتمن من ينظر المرء في أيامه يره * كالغصن يذبل بعد النضرة الغصن والدهر أول ما تمضي له محن * كذاك آخر ما تبقى له محن ان الأنام وان طالت سلامتها * لا بد يقرنها في ميتة قرن

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 5  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست