responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 447

لا خير في الصهباء ما لم تقطب * لا يستنير فعال من لم يشحب وربة معقب لم يعقب * السيف لا يزدري إن كان ذا شطب كثير ذكر الرضى في ساعة الغضب * ولو كان أيضا شاهدا كان غائبا ان السماحة صيقل الأحساب * لا يزخر الوادي بغير شعاب وليس كل فضاء ينبت العشبا * وقد ينفس عن جد الفتى اللعب الحزم يثني خطوب الدهر لا الخطب * لا القلب يهفو ولا الأحشاء تضطرب وترك الشكر أثقل للرقاب * وقد يشبه النجيب النجيب وإذا أبو الأشبال أحرج عاثا * مثل الصقور إذا لقين بغاثا وقائع حدثوا عنها ولا حرجا * من القح الرأي في يوم الوغى نتجا أبرحت أيسر ما في العرق أن يشجا * هل كنت تعرف سرا يورث الصمما يلذ لباس البرد وهو جديد * الدمع يذهب بعض جهد الجاهد إن العلى حسن في مثلها الحسد * وكان مقيما بين نسر وفرقد وعادات البروق مع الرعود * والظلم من ذي قدرة مذموم ان الكريم لمعتفيه غريم * وكم من مصيب قصده غير قاصد وشر السجايا قدرة معها حقد * ولا يقطع الصمصام ليس له حد وبراعة المشتاق أن يتبلدا * فليس الوجد إلا من الوجد فاكتب ما رجوت على الجليد * لا خير في شرف إذا لم احمد وأي النار ليس لها شرار * تمادت في سجيتها البحار وكافر النعمة كالكافر * كم ترك الأول للآخر كالموت يأتي ليس فيه عار * إن المقام بحيث كنت فرار من فاته العين أدنى شوقه الأثر * خير أمر باكره والدمع منه خاذل ومواسي * سميت انسانا لأنك ناسي فان حرب الهم حرب ضروس * برد لعمري يصطفيه الرئيس وما كل خاتم مفضوض وهل * يفرس الليث الطلى وهو رابض والسيف لا يكفيك حتى ينتضى * وقد تستقيد الراح حين تشعشع يروقك بيت الشعر حين يصرع * ولولا السعي لم تكن المساعي لقد حكت الملام لغير واعي * وهل شمس تكون بلا شعاع الدمع قرن للجوى الرادع * أمر مطاع الامر في طائع رب حزم في بغضة الموموق * وهل دافع أمرا وذو العرش قابله والسم يقتل وهو غير مثمل * والماء زرق جمامه للأول والرمح يناد حينا ثم يعتدل * والنجم يخمد شيئا ثم يشتعل وعك المقيم على توحيده عمل * ولكن خير الخير عندي المعجل والفجع بالمجد غير الفجع بالغزل * ولم نكن نستحل الصيد في الحرم عذر النسي خلاف عذر السالي * يردي الجمال تعسف الجمال ان السيور التي قدت من الادم * سيموا نداه إذا ما البرق لم يشم لو كان ينفخ قين الحي في فحم * والنار قد تنتضى من ناضر السلم وزلة الرأي تنسي زلة القدم * إن الدم المعتز يحرسه الدم ورمى فقرطس فيك غير الرامي * كذاك يحسن مشي الخيل في اللجم والبحر يسقيك من مستكره اسن * ان الدموع هي الوداع الثاني ان المكارم للكريم ملاهي * ألا ويل الشجي من الخلي والدمع يحمل بعض شجو المغرم * وأخو الكرى لو لم ينم لم يحلم نودي بك الوادي وليس بمفعم * لم يبتدأ عرف إذا لم يتمم والغزو قبل المغنم * سمح ولا جد لمن يلعب ان الضنين بدمعه لضنين * ان الشقي بكل حبل يخنق وكذا إذا ذكر القضاء فامسكوا * ارتعت ظني في رياض الباطل ان الزمان باهله متنقل * ما كل جود الفتى يدني من الكرم يعرف فقد الشمس عند المغيب * والزرع ينبت فذا ثم يكتهل والشبل من ليثه اما مضى بدل * والمرء لا يدفع المنونا فتسبيب العطاء هو العطاء * لا يحمد السجل حتى يحمد الوذم فان المجد يفعل ما يشاء * ماذا يريبك من جواد مضمر وفي عواقب حال القاطع الندم * ودواعي النفس تتهم كما أنار بنار الموقد العلم * اني امرؤ ليس يرضى الضيم لي همم ذم من كان خاملا اطراء * الله أكبر انى استأسد النقد قد ذل من ليس له ناصر * والجهل في بعض الهناة عقار أسد الشري ليس تنميها الخنازير * أيد صخور واعراض قوارير ما كنت أول وارد لم يصدر * كم من جوهر لا ينفق وأكثر آمال النفوس كواذب * بل الموت لا شك الذي هو غالب فقلت نعم ان الشكول أقارب * ما كنت أول من جنى من غرسه والصدود الفراق قبل الفراق * ليس بهذا تجاور النعم والصبر الا على الهوى كرم * أحسن الحب ما يكون معمى حب هذا الزمان ليس يدوم * من شكا حب حبيب ظلما أحسن كما أحسنك الله * وآخر آمال العباد إلى الياس هذا ما سنح لنا ذكره من أمثاله ولعل المتتبع لشعره يقف على أكثر من هذا ويأتي له أمثال في الحكم.
49 - حسن المخلص وهو انتقال الشاعر مما ابتدأ به الكلام من غزل أو نسيب أو حماسة أو غيرها إلى المقصود على وجه سهل برابطة ملائمة يختلس به المقصود اختلاسا كقوله:
وتنظري خبب الركاب ينصها * محيي القريض إلى مميت المال أمطلع الشمس تبعني أن تؤم بنا * فقلت كلا ولكن مطلع الجود لم يجتمع قط في مصر ولا طرف * محمد بن أبي مروان والنوب أيسلبني ثراء المال ربي * واطلب ذاك من كف جماد زعمت إذا بأن الجود أمسى * له رب سوى ابن أبي دؤاد أبين فما يزرن سوى كريم * وحسبك أن يزرن أبا سعيد لا والذي هو عالم أن النوى * صبر وان أبا الحسين كريم شكوت إلى الزمان نحول حالي * فارشدني إلى عبد الحميد خلق أطل من الربيع كأنه * خلق الامام وهديه المتنشر حلفت بمستن المنى تسترشه * سحابة كف بالرغائب تمطر إذا درجت فيه الصبا كفكفت لها * وقام يباريها أبو الفضل جعفر فالأرض معروف السماء قرى لها * وبنو الرجاء لهم بنو العباس ما يحسن الدهر أن يسطو على رجل * إذا تعلق حبلا من أبي حسن 50 - حسن الختام وهو أن يكون آخر الكلام مستعذبا حسنا وأحسنه ما آذن بانتهاء الكلام كقوله:
إن كان بين صروف الدهر من رحم * موصولة أو ذمام غير منقضب فبين أيامك اللاتي نصرت بها * وبين أيام بدر أقرب النسب

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 447
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست