responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 557

ليس كالتكحل في العينين كالكحل * ويبين عتق الخيل في أصواتها ارسال المثلين في مصراعي البيت الواحد كقوله:
في سعة الخافقين مضطرب * وفي بلاد من أختها بدل الحب ما منع الكلام الألسنا * وألذ شكوى عاشق ما أعلنا ذل من يغبط الذليل بعيش * رب عيش أخف منه الحمام من يهن يسهل الهوان عليه * ما لجرح بميت ايلام كفى بك داء أن ترى الموت شافيا * وحسب المنايا ان يكن أمانيا أفاضل الناس أغراض لذا الزمن * يخلو من الهم أخلاهم من الفطن وأتعب من ناداك من لا تجيبه * وأغيظ من عاداك من لا تشاكل لا تشتر العبد الا والعصا معه * ان العبيد لأنجاس مناكيد إذا أنت أكرمت الكريم ملكته * وان أنت أكرمت اللئيم تمردا ووضع الندى في موضع السيف بالعلا * مضر كوضع السيف في موضع الندى وما قتل الأحرار كالعفو عنهم * ومن لك بالحر الذي يحفظ اليدا وقيدت نفسي في ذراك محبة * ومن وجد الاحسان قيدا تقيدا ارسال المثل والموعظة وشكوى الدهر ونحوها كقوله:
وما الجمع بين الماء والنار في يدي * بأصعب من أن أجمع الجد وألفهما يخفي العداوة وهي غير خفية * نظر العدو بما أسر يبوح والامر لله رب مجتهد * ما خاب الا لأنه جاهد إليك فاني لست ممن إذا اتقى * عضاض الأفاعي نام فوق العقارب خير الطيور على القصور وشرها * يأوي الخراب ويسكن الناووسا ليس الجمال لوجه صح مارنه * أنف العزيز بقطع العز يجتدع وليس يصح في الافهام شئ * إذا احتاج النهار إلى دليل وقد يتزيا بالهوى غير أهله * ويستصحب الإنسان من لا يلايمه وما تنفع الخيل الكرام ولا القنا * إذا لم يكن فوق الكرام كرام ما كل ما يتمنى المرء يدركه * تجري الرياح بما لا تشتهي السفن واحسب أني لو هويت فراقكم * لفارقته والدهر أخبث صاحب من خص بالذم الفراق فإنني * من لا يرى في الدهر شيئا يحمد ومن نكد الدنيا على الحران يرى * عدوا له ما من صداقته بد وإذا كانت النفوس كبارا * تعبت في مرادها الأجسام تلف الذي اتخذ الشجاعة جنة * وعظ الذي اتخذ الفرار خليلا فان يكن الفعل الذي ساء واحدا * فافعاله التي سررن ألوف وإذا خفيت على الغبي فعاذر * ان لا تراني مقلة عمياء ان كنت ترضى بان يعطوا الجزى بذلوا * منها رضاك ومن للعور بالحول فاجرك الآلة على مريض * بعثت به إلى عيسى طبيبا إذا أتت الإساءة من لئيم * ولم ألم المسئ فمن ألوم وإذا أتتك مذمتي من ناقص * فهي الشهادة لي باني كامل إذا ما قدرت على نطقة * فاني على تركها أقدر واحتمال الأذى ورؤية جانيه * غذاء تضوى به الأجسام وتوهموا اللعب الوغى والطعن في * الهيجاء غير الطعن في الميدان وإذا ما خلا الجبان بأرض * طلب الطعن وحده والنزالا ومن الخير بطء سيبك عني * أسرع السحب في المسير الجهام وليس الذي يتبع الوبل رائدا * كمن جاءه في داره رائد الوبل أبلغ ما يطلب النجاح به الطبع * وعند التعمق الزلل كم مخلص وعلا في خوض مهلكة * وقتلة قرنت بالذم في الجبن وما قلت للبدر أنت اللجين * ولا قلت للشمس أنت الذهب ومن ركب الثور بعد الجواد * أنكر أظلافه والغبب فقر الجهول بلا عقل إلى أدب * فقر الحمار بلا رأس إلى رسن لا يعجبن مضيما حسن بزته * وهل يروق دفينا جودة الكفن إذا ما الناس جربهم لبيب * فاني قد أكلتهم وذاقا فلم ارودهم الا خداعا * ولم أر دينهم الا نفاقا ذريني أنل ما لا ينال من العلا فصعب * العلا في الصعب والسهل في السهل تريدين لقيان المعالي رخيصة * ولا بد دون الشهد من أبر النحل تمن يلذ المستهام بمثله * وإن كان لا يغني فتيلا ولا يجدي وغيظ على الأيام كالنار في الحشا * ولكنه غيظ الأسير على القد ومكايد السفهاء واقعة بهم * وعداوة الشعراء بئس المقتني لعنت مقاربة اللئيم فإنها * ضيف يجر من الندامة ضيفنا وما الخيل الا كالصديق قليلة * وان كثرت في عين من لا يجرب إذا لم تشاهد غير حسن شياتها * وأعضائها فالحسن عنك مغيب وقوله:
تصفو الحياة لجاهل أو غافل * عما مضى منها وما يتوقع ولمن يغالط في الحقائق نفسه * ويسومها طلب المحال فتطمع وقوله:
وأتعب خلق الله من زاد همه * وقصر عما تشتهي النفس وجده فلا ينحلل في المجد مالك كله * فينحل مجد كان بالمال عقده ودبره تدبير الذي المجد كفه * إذا حارب الأعداء والمال زنده فلا مجد في الدنيا لمن قل ماله * ولا مال في الدنيا لمن قل مجده إذا كنت في شك من السيف فأبله * فاما تنفيه واما تعده وما الصارم الهندي الا كغيره * إذا لم يفارقه النجاد وغمده وقوله:
انما تنجح المقالة في المرء * إذا وافقت هوى في الفؤاد وإذا الحلم لم يكن في طباع * لم يحلم تقادم الميلاد وقوله:
وما الحسن في وجه الفتى شرفا له * إذا لم يكن في فعله والخلائق وما بلد الإنسان غير الموافق * ولا أهله الأدنون غير الاصادق وجائزة دعوى المحبة والهوى * وإن كان لا يخفى كلام المنافق وما يوجع الحرمان من كف حارم * كما يوجع الحرمان من كف رازق وقوله:
انما أنفس الأنيس سباع * يتفارسن جهرة واغتيالا من أطاق التماس شئ غلابا * واقتسارا لم يلتمسه سؤالا كل غاد لحاجة يتمنى * ان يكون الغضنفر الريبالا وقوله:
لولا المشقة ساد الناس كلهم * الجود يفقر والاقدام قتال وانما يبلغ الإنسان غايته * ما كل ماشية بالرجل شملال

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 557
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست