responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 556

فجد لي بقلب ان رحلت فإنني * مخلف قلبي عند من فضله عندي وقوله لعضد الدولة:
أروح وقد ختمت على فؤادي * بحبك أن يحل به سواكا فلو اني استطعت حفظت طرفي * فلم أبصر به حتى اراكا وقوله لسيف الدولة:
ما لي اكتم حبا قد برى جسدي * وتدعي حب سيف الدولة الأمم إن كان يجمعنا حب لغرته * فليت انا بقدر الحب نقتسم استعمال ألفاظ الغزل والنسيب في وصف الحروب والجد قال الثعالبي وهو أيضا مما لم يسبق إليه وتفرد به وأظهر فيه الحذق بحسن النقل وأعرب عن جودة التصرف كقوله:
أعلى الممالك ما يبني على الأسل * والطعن عند محبيهن كالقبل وقوله:
شجاع كان الحرب عاشقة له * إذا زارها فدته بالخيل والرجل وقوله:
والطعن شزر والأرض راجفة * كأنما في فؤادها وهل قد صبغت خدها الدماء كما * يصبغ خد الخريدة الخجل وقوله:
حمى أطراف فارس شمري * يحض على التباقي في التفاني بضرب هاج أطراف المنايا * سوى ضرب المثالث والمثاني فلو طرحت قلوب العشق فيها * لما خافت من الحدق الحسان حسن التقسيم كقوله:
ضاق الزمان ووجه الأرض عن ملك * ملء الزمان وملء السهل والجبل فنحن في جذل والروم في وجل * والبر في شغل والبحر في خجل وقوله:
الدهر معتذر والسيف منتظر * وارضهم لك مصطاف ومرتبع للسبي ما نكحوا والقتل ما ولدوا * والنهب ما جمعوا والنار ما زرعوا وقوله:
فلم يخل من نصر له من له * يد ولم يخل من شكر له من له فم ولم يخل من أسمائه عود منبر * ولم يخل دينار ولم يخل درهم وقوله:
يجل عن التشبيه لا الكف لجة * ولا هو ضرغام ولا الرأي مخذم ولا جرحه يوسى ولا غوره يرى * ولا حده ينبو ولا يتثلم محلك مقصود وشأنيك مفحم * ومثلك مفقود ونيلك خضرم وقوله:
عربي لسانه فلسفي * رأيه فارسية أعياده وقوله:
سهاد لأجفان وشمس لناظر * وسقم لأبدان ومسك لناشق حسن سياقة الأعداد كقوله:
ألا أيها السيف الذي ليس مغمدا * ولا فيه مرتاب ولا منه عاصم هنيئا لضرب الهام والمجد والعلا * وراجيك والاسلام انك سالم وقوله:
لا يستحي أحد يقال له * نضلوك آل بويه أو فضلوا قدروا عفوا وعدوا وفوا سئلوا * أغنوا علوا أعلوا ولوا عدلوا وقوله:
ورب جواب عن كتاب بعثته * وعنوانه للناظرين قتام حروف هجاء الناس فيه ثلاثة * جواد ورمح ذابل وحسام وقوله:
ومرهف سرت بين الجحفلين به * حتى ضربت وموج الموت يلتطم فالخيل والليل والبيداء تعرفني * والسيف والرمح والقرطاس والقلم وقوله:
أنت الجواد بلا من ولا كدر * ولا مطال ولا وعد ولا مذل وقوله:
الثغر والنحر والمخلخل * والمعصم دائي والفاحم الرجل وقوله:
ولكن بالفسطاط بحرا أزرته * حياتي ونصحي والهوى والقوافيا أمينا وإخلاقا وغدرا وخسة * وجبنا أشخصا لحت لي أم مخازيا ارسال الأمثال في انصاف الأبيات كقوله:
مصائب قوم عند قوم فوائد * ومن قصد البحر استقل السواقيا وخير جليس في الزمان كتاب * ان المعارف في أهل النهى ذمم وربما صحت الأجسام بالعلل * وفي الماضي لمن بقى اعتبار وتأبى الطباع على الناقل * ومنفعة الغوث قبل العطب هيهات تكتم في الظلام مشاعل * ومخطئ من رميه القمر وما خير الحياة بلا سرور * بجبهة العير يفدى حافر الفرس ولا رأي في الحب للعاقل * ولكن طبع النفس للنفس قائد وليس يأكل الا الميت الضبع * كل ما يمنح الشريف شريف والجوع يرضي الأسود بالجيف * ومن فرح النفس ما يقتل ويستصحب الإنسان من لا يلائمه * ان النفيس غريب حيثما كانا فمن الرديف وقد ركبت غضنفرا * إذا عظم المطلوب قل المساعد ومن يسد طريق العارض الهطل * وأدنى الشرك في نسب جوار وفي عنق الحسناء يستحسن العقد * لا تخرج الأقمار من هالاتها ان النفوس عدد الآجال * ولكن صدم الشر بالشر احزم انا الغريق فما خوفي من البلل * أشد من السقم الذي أذهب السقما فان الرفق بالجاني عتاب * ان القليل من الحبيب كثير بغيض إلي الجاهل المتعاقل * وليس كل ذوات المخلب السبع وللسيوف كما للناس آجال * في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل فأول قرح الخيل المهار * والبر أوسع والدنيا لمن غلبا

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 556
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست