responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 552

أي الخوف من الموت قبل مفارقة الروح البدن عجز وضعف لما ذكره في البيت الأول وبعد فراق الروح الجسد ينتقل المرء إلى عالم آخر فلا يأسى على هذا الفراق وقوله:
تخالف الناس حتى لا اتفاق لهم * إلا على شجب والخلف في الشجب فقيل تخلص نفس المرء سالمة * وقيل تشرك جسم المرء في العطب الشجب الهلاك فهو قد تعرض لبقاء النفس وفنائها ثم قال:
ومن تفكر في الدنيا ومهجته أقامه الفكر بين العجز والتعب وقوله:
فدعاك حسدك الرئيس وأمسكوا * ودعاك خالقك الرئيس الأكبرا خلفت صفاتك في العيون كلامه * كالخط يملأ مسمعي من أبصرا الضمير في كلامه يرجع للخالق في البيت الذي قبله أي جاءت صفاتك خلفا لكلامه في حقك فطابقته فكان كمن رأى شيئا مكتوبا ثم سمع مضمونه وقوله:
تمتع من سهاد أو رقاد * ولا تأمل كرى تحت الرجام فان لثالث الحالين معنى * سوى معنى انتباهك والمنام الحالان السهاد والرقاد وثالثهما الموت قال ابن جني أرجو أن لا يكون أراد بذلك أن نومه القبر لا انتباه لها اه والظاهر أنه أراد بذلك أنها أعظم منهما وأشد لما فيها من الأهوال.
استكراه التخلص قال القاضي الجرجاني لعلك لا تجد في شعره تخلصا مستكرها إلا قوله:
أحبك أو يقولوا جر نمل * ثبيرا وابن إبراهيم ريعا فاما قوله:
ضني في الهوى كالسم في الشهد كامنا * لذذت به جهلا وفي اللذة الحتف فافنى وما أفنته نفسي كأنما * أبو الفرج القاضي له دونها كهف وقوله:
لو استطعت ركبت الناس كلهم * إلى سعيد بن عبد الله بعرانا وقوله:
أعزم مكان في الدنا سرج سابح * وخير جليس في الزمان كتاب وبحر أبو المسك الخضم الذي له * على كل بحر زخرة وعباب فهي وإن لم تكن مستحسنة مختارة فليست بالمستهجن الساقط اه هكذا نقله في اليتيمة وذكره في الصبح ولم يعزه لأحد وهو عجيب أن يكون قوله: لو استطعت ركبت الناس ليس من المستهجن الساقط ويجعل أحبك أو يقولوا حر نمل الخ مستكرها ولا يجعل: كأنما أبو الفرج القاضي له دونها كهف وفي الصبح في قوله أحبك الخ فهذا تخلص ليس عليه شئ من الجمال وهاهنا يكون الاقتضاب أحسن من التخلص فينبغي لسالك هذا الطريق أن ينظر إلى ما يصوغه فان أتاه التخلص حسنا أتى به وإلا فليدعه وكذلك قال في قصيدة:
على الأمير يرى ذلي فيشفع لي * إلى التي صيرتني في الهوى مثلا والاضراب عن مثل هذا التخلص خير من ذكره وما ألقاه في هذه الهفوة إلا أبو نواس حيث قال:
ساشكو إلى الفضل بن يحيى بن خالد * هواها لعل الفضل يجمع بيننا على أن أبا نواس أخذ ذلك من قيس بن ذريح لكنه أفسده ولم يأت به كما أتى به قيس ولذلك حكاية وهو أنه لما هام بليلى وجن بها رق له الناس ورحموه فسعى ابن أبي عتيق إلى أن طلقها من زوجها وزوجها قيسا فقال قيس:
جزى الرحمن أفضل ما يجازي * على الاحسان خيرا من صديق فقد جربت اخواني جميعا * فما ألفيت كابن أبي عتيق سعى في جمع شملي بعد صدع * ورأي حرت فيه عن الطريق وأطفأ لوعة كانت بقلبي * أغصتني حرارتها بريقي قبح المقاطع والمقطع هو آخر القصيدة الذي يقطع عليه الكلام مع أنه هو والمطلع والمخلص أحق بالجودة من كل أبيات القصيدة كقوله بعد أبيات أحسن فيها وهي:
ولله سر في علاك وإنما * كلام العدى ضرب من الهذيان أ تلتمس الأعداء بعد الذي رأت * قيام دليل أو وضوح بيان رأت كل من ينوي لك الغدر يبتلى * بغدر حياة أو بغدر زمان قضى الله يا كافور انك واحد * وليس بقاض أن يرى دونك الثقلان وما لك تعني بالأسنة والقنا * وجدك طعان بغير سنان ولم تحمل السيف الطويل نجاده * وأنت غني عنه بالحدثان أرد لي جميلا جدت أو لم تجد به * فإنك ما أحييت في أتاني وختمه بقوله:
لو الفلك الدوار أبغضت سعيه * لعوقه شئ عن الدوران وقوله في مقطع قصيدة:
لو لم تكن من ذا الورى ألذ منك هو * عقمت بمولد نسلها حواء وقوله:
خلت البلاد من الغزالة ليلها * فاعاضهاك الله كي لا تحزنا جوامع ما يعاب به وبعضه داخل فيما تقدم قال الصاحب: ومن تعقيده الذي لا يشق غباره ولا تدرك آثاره قوله:
وللترك للإحسان خير لمحسن * إذا جعل الاحسان غير ربيب قال وما أشك أن هذا البيت أوقع عند حملة عرشه من قول حبيب:
إساءة الحادثات استنبطي نفقا * فقد أظلك احسان ابن حسان قال وسأله سيف الدولة عن صفة فرس يقوده إليه أو يحمله عليه فقال أبياتا منها:
ومن اللفظ لفظة تجمع الوصف * وذاك المطهم الموصوف ومن هذا وصفه يقاد إليه المركب من مربط التجار كذا.
قال الصاحب ومن افتتاحه الذي يفتح طرق الكرب ويغلق أبواب القلب قوله:

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 552
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست