responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 550

وقوله:
ونهب نفوس أهل النهب أولى * باهل النهب من نهب القماش وقوله:
وطعن كان الطعن لا طعن عنده * وضرب كان النار من حره برد وقوله:
أراه صغيرا قدرها عظم قدره * فما لعظيم قدره عنده قدر وقوله:
جواب مسائلي أله نظير * ولا لك في سؤالك لا إلا لا قال الصاحب: ومما لم اقدره يلج سمعا أو يرد أذنا هذا البيت وقد سمعت بالتمتام ولم اسمع باللألاء حتى رأيت هذا المتكلف المتعسف الذي لا يقف حيث يعرف.
12 الخطا في جمع الأسامي في الشعر.
قال الصاحب لم ننفك مستحسنين لجمع الأسامي في الشعر كقوله:
ان يقتلوك فقد ثللت عروشهم * بعتيبة بن الحارث بن شهاب وقول الآخر عباد بن أسماء بن زيد بن قارب واحتذى هذا الفاضل على مثالهم وطرقهم فقال:
وأنت أبو الهيجا بن حمدان يا * ابنه تشابه مولود كريم ووالد وحمدان حمدون وحمدان حارث * وحارث لقمان ولقمان راشد وهذه من الحكمة التي ذخرها أرسطاطاليس وأفلاطون لهذا الخلف الصالح وليس على حسن الاستنباط قياس.
13 التصغير المستبشع المستثقل كقوله حبيبتا قلبي وقوله: نام الخويلد عن لييلتنا وقوله: لييلتنا المنوطة بالتنادي وغير ذلك اما قوله: أ في كل يوم تحت ضبني شويعر فهو جيد. 14 إساءة الأدب بالأدب كقوله:
فغدا أسيرا قد بللت ثيابه * بدم وبل ببوله الأفخاذا قال الصاحب وكان الرجل محربا فقال في وصف الحروب وما ينتج من رعب القلوب فغدا أسيرا البيت وبعده:
فكانه حسب الأسنة حلوة * أو ظنها البرني والآزاذا فلا أدري أ كان في الحرب أم في سوق التمارين بالبصرة. وقوله:
ما بين كأذني المستغير * كما بين كأذتي البائل [1] وقوله:
خف الله واستر ذا الجمال ببرقع * فان لحت حاضت في الخدور العواتق وذكر الحيض والبول مما لا يحسن في مخاطبة الملوك والرؤساء ويقال انه لما أنكر عليه حاضت غيره بذابت وأقبح موقعا من ذلك قوله يرثي أخت سيف الدولة ويعزيه عنها:
وهل سمعت سلاما لي ألم بها * فقد أطلت وما سلمت عن كثب وما باله يسلم على حرم الملوك ويذكر منهن ما يذكر المتغزل في قوله:
يعلمن حين تحيا حسن مبسمها * وليس يعلم إلا الله بالشنب وكان أبو بكر الخوارزمي يقول لو عزاني انسان عن حرمة لي بمثل هذا لألحقته بها وضربت عنقه على قبرها. قال الصاحب ولقد مررت على مرثية له في أم سيف الدولة تدل مع فساد الحس على سوء أدب النفس وما ظنك بمن يخاطب ملكا في امه بقوله:
رواق للعز فوقك مسبطر * وملك علي ابنك في كمال ولعل لفظة الاسبطرار في مراثي النساء من الجذلان الرقيق الصفيق المغير نعم هذه القصيدة يظن المتعصبون له انها من شعره بمثابة وقيل يا أرض ابلعي ماءك من القرآن واصدع بما تؤمر من الفرقان وفيها يقول:
وهذا أول الناعين طرا * لأول ميتة في ذا الجلال ومن سمع باسم الشعر عرف تردده في انتهاك الستر ولما أبدع في هذه المرثية واخترع قال:
صلاة الله خالقنا حنوط * على الوجه المكفن بالجمال وقد قال بعض من يغلو فيه هذه استعارة فقلت صدقت ولكنها استعارة حداد في عرس، قال الثعالبي ما أدري هذه الاستعارة أحسن أم وصفه وجه والدة ملك يرثيها بالجمال أم قوله في وصفه قرابتها وجواريها:
اتتهن المصائب غافلات * فدمع الحزن في دمع الدلال قال الصاحب ولما أحب تقريظ المتوفاة والافصاح عن انها من الكريمات أعمل دقائق فكره واستخرج زبد شعره فقال:
ولا من جنازتها تجار * يكون وداعهم خفق النعال [2] قال ولعل هذا البيت عنده وعند كثير ممن يقول بإمامته. أحسن من قول الشاعر:
أرادوا ليخفوا قبره عن عدوه * فطيب تراب القبر دل على القبر وفي اليتيمة ما ظنك بمن يخاطب ملكا في أمه بقوله:
بعيشك هل سلوت فان قلبي * وان جانبت أرضك غير سالي فيتشوق إليها ويخطئ خطا لم يسبق إليه وانما يقول مثل ذلك من يرثي بعض أهله فاما استعماله إياه في هذا الموضع فدال على ضعف البصر بمواقع الكلام قال الصاحب: وكان الشعراء يصفون المآزر تنزيها لألفاظها عما يستشنع ذكره حتى تخطى هذا الشاعر المطبوع إلى التصريح الذي لم يهتد له غيره فقال:
اني على شغفي بما في خمرها * لأعف عما في سراويلاتها قال وكثير من العهر أحسن من هذا العفاف اه.
15 إساءة الأدب فيما يرجع إلى الدين وعنونه الثعالبي بالافصاح عن ضعف العقيدة ورقة الدين والأولى


[1] الكاذة لحم الفخذ والمستغير الطالب الغارة اي ان المستغير من هذه الخيل كان يفرج بين رجليه من شدة العدو كما يفرج البائل لئلا يصيبه البول.
[2] تجار جمع تجر جمع تأجر يعني ان الذين كانوا في جنازتها لم يكونوا تجارا لأنها ليست من نساء السوقة يمشي وراء جنازتها تجار ونحوهم ينفضون الغبار عن نعالهم بعد دفنها.

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 550
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست