responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 549

وقوله:
أفي كل يوم ذا الدمستق مقدم * قفاه على الاقدام للوجه لائم وقوله:
أبا المسك ذا الوجه الذي كنت تائقا * إليه وذا الوقت الذي كنت راجيا وقوله: وأعجب من ذا الهجر والوصل أعجب وقوله.
أريد من زمني ذا ان يبلغني * ما ليس يبلغه في نفسه الزمن وقوله: يضاحك في ذا اليوم كل حبيبه قال ولو تصحفت شعره لوجدت فيه أضعاف ما ذكرناه من هذه الإشارة وأنت لا تجد منها في عدة دواوين جاهلية حرفا والمحدثون أكثر استعانة بها لكن في الفرط والندرة أو على سبيل الغلط والفلتة.
10 الافراط في المبالغة والخروج فيه إلى الإحالة كقوله:
ونالوا ما اشتهوا بالحزم هونا * وصاد الوحش نملهم دبيبا وقوله:
وضاقت الأرض حتى صار هاربهم * إذا رأى غير شئ ظنه رجلا فبعده والى ذات اليوم لو ركضت * بالخيل في لهوات الطفل ما سعلا وقوله:
وأعجب منك كيف قدرت تنشأ * وقد أعطيت في المهد الكمالا وأقسم لو صلحت يمين شئ * لما صلح العباد له شمالا وأما قوله:
بمن أضرب الأمثال أم من أقيسه * إليك وأهل الدهر دونك والدهر وقوله:
ولو قلم القيت في شق رأسه * من السقم ما غيرت من خط كاتب وقوله:
من بعد ما كان ليلي لا صباح له * كان أول يوم الحشر آخره.
فهو مما لا يستهجن في صنعة الشعر على أن كثيرا من النقدة لا يرتضون هذا الافراط كله. 11 تكرير اللفظ في البيت الواحد من غير تحسين.
كقوله:
ومن جاهل بي وهو يجهل جهله * ويجهل علمي انه بي جاهل قال الصاحب كنت اسمع رواية المعلى للخليل بن أحمد:
لكن جهلت مقالتي فعذلتني * وعلمت انك جاهل فعذرتكما واقتفاه في قوله: ومن جاهل بي البيت. وفي رافعي رايته من يشغف بهذا البيت أشد من شغفنا بقول حبيب بن أوس:
أبا جعفر ان الجهالة أمها * ولود وأم العلم جداء حائل اه وقوله في هذه القصيدة:
فقلقلت بالهم الذي قلقل الحشا * قلاقل هم كلهن قلاقل قال الصاحب: وكان الناس يستبشعون قول مسلم:
سلت وسلت ثم سل سليلها * فاتى سليل سليلها مسلولا حتى جاء هذا المبدع فقال:
وأفجع من فقدنا من وجدنا * قبيل الفقد مفقود المثال فالمصيبة في الراثي أعظم منها في المرثي وقوله:
عظمت فلما لم تكلم مهابة * تواضعت وهو العظم عظما من العظم قال الصاحب فما أكثر عظام هذا البيت مع أنه قول الطائي:
تعظمت عن ذاك التعظم فيهم * وأوصاك نبل القدر ان لا تنبلا قال وبلغني انه كان إذا أنشد شعر أبي تمام قال هذا نسيج مهلهل وشعر مولد وما اعرف طائيكم هذا وهو دائب يسرق منه ويأخذ عنه ثم يأخذ ما يسرقه في أقبح معنى كخريدة البست عباءة وعروس جليت في مسرح ولولا خوف تضييع الأوقات لأطلت في هذا المكان قال وما أحسن ما قال الأصمعي لمن أنشده:
فما للنوى جد النوى قطع النوى * كذاك النوى قطاعة لوصال لو سلط الله على هذا البيت شاة لأكلت هذا النوى كله.
وقوله:
ولا الضعف حتى يتبع الضعف ضعفه * ولا ضعف الضعف بل مثله ألف وقوله:
ولم أر مثل جيراني ومثلي * لمثلي عند مثلهم مقام وقوله:
العارض الهتن ابن العارض الهتن * ابن العارض الهتن ابن العارض الهتن كذا في اليتيمة ولكن علماء البلاغة عدوا ذلك في أنواع البديع.
وقوله:
واني وإن كان الدفين حبيبه * حبيب إلى قلبي حبيب حبيبي وقوله:
لك الخير غيري رام من غيرك الغنى * وغيري بغير اللاذقية لاحق وقوله:
ملومة لا تدوم ليس لها * من ملل دائم بها ملل وقوله:
قبيل أنت أنت وأنت منهم * وجدك بشر الملك الهمام وقوله:
وكلكم اتى مأنى أبيه * فكل فعال كلكم عجاب وقوله:
وما انا وحدي قلت ذا الشعر كله * ولكن نفسي فيك من شعره شعر وقوله:
انما الناس حيث أنت وما * الناس بناس في موضع منك خالي وقوله:
ولولا تولي نفسه حمل حمله * عن الأرض لانهدت وناء بها الحمل

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 549
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست