responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 266

فاختلف هو وعلي ضربتين فضربه علي على هامته حتى عض السيف منها بأضراسه وسمع أهل العسكر صوت ضربته فما تتام آخر الناس مع علي ع حتى فتح الله لأولهم. وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن عبد الله بن بريدة الأسلمي ان رسول الله ص لما نزل بحضرة خيبر قال لأعطين اللواء غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فلما كان من الغد تطاول له جماعة من أصحابه فدعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه اللواء ومعه الناس فلقوا أهل خيبر فإذا مرحب بين أيديهم يرتجز وهو يقول:
- قد علمت خيبر اني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب - - إذا السيوف أقبلت تلتهب * أطعن أحيانا وحينا اضرب - فاختلف هو وعلي بضربتين فضربه علي على رأسه حتى عض السيف بأضراسه وسمع أهل العسكر صوت ضربته فقتله فما أتى آخر الناس حتى فتح لأولهم.
وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن اياس بن مسلمة عن أبيه قال: شهدنا مع رسول الله ص خيبر حين تفل رسول الله ص في عيني علي فبرئ فأعطاه الراية فبرز مرحب وهو يقول:
- قد علمت خيبر اني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب - - إذا الحروب أقبلت تلتهب - فبرز له علي وهو يقول:
- انا الذي سمتني أمي حيدرة * كليث غابات كريه المنظره - - أوفيكم بالصاع كيل السندرة - فضرب مرحبا ففلق رأسه فقتله وكان الفتح. ثم قال الطبري حدثنا أبو كريب حدثنا يونس بن بكير حدثنا المسيب بن مسلم الأودي حدثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه قال كان رسول الله ص ربما أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس وان أبا بكر اخذ راية رسول الله ص ثم نهض فقاتل قتالا شديدا ثم رجع فاخذها عمر فقاتل قتالا شديدا هو أشد من القتال الأول ثم رجع فأخبر بذلك رسول الله ص فقال اما والله لأعطينها غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يأخذها عنوة قال وليس ثم علي ع فتطاولت لها قريش ورجا كل واحد منهم ان يكون صاحب ذلك فأصبح فجاء علي ع على بعير له حتى أناخ قريبا من خباء رسول الله ص وهو أرمد وقد عصب عينيه بشقة برد قطري فقال رسول الله ص ما لك قال رمدت بعد فقال رسول الله ص ادن مني فدنا منه فتفل في عينيه فما اشتكى وجعهما حتى مضى لسبيله ثم أعطاه الراية فنهض بها معه وعليه حلة ارجوان حمراء قد اخرج خملها فاتى مدينة خيبر وخرج مرحب صاحب الحصن وعليه مغفر وبرد معصفر يمان وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه وهو يرتجز ويقول:
- قد علمت خيبر اني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب - فقال علي ع:
- انا الذي سمتني أمي حيدرة * أكيلكم بالسيف كيل السندرة - - ليث بغابات شديد قسورة - فاختلفا ضربتين فبدره علي فضربه فقد الحجر والمغفر ورأسه حتى وقع السيف في الأضراس وأخذ المدينة. وفي السيرة الحلبية ان مرحبا كان رأى تلك الليلة كان أسدا افترسه فذكره ذلك علي بقوله:
- انا الذي سمتني أمي حيدرة * ليث بغابات شديد قسوره - لأن حيدرة من أسماء الأسد. وفي السيرة الحلبية: جاء ان مرحبا لما رأى أخاه قد قتل خرج سريعا من الحصن في سلاحه وقد كان لبس درعين وتقلد بسيفين واعتم بعمامتين ولبس فوقهما مغفرا وحجرا قد ثقبه قدر البيضة ومعه رمح لسانه ثلاثة أشبار وهو يرتجز بما مر فيروى ان عليا ضربه فتترس فوقع السيف على الترس فقده وشق المغفر والحجر الذي تحته والعمامتين وفلق هامته حتى اخذ السيف في الأضراس. وفي طبقات ابن سعد: أخبرنا عفان بن مسلم حدثنا وهيب حدثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال رسول الله ص يوم خيبر: لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ويفتح عليه قال عمر: فما أحببت الامارة قبل يومئذ فتطاولت لها واستشرفت رجاء ان يدفعها إلى فلما كان الغد دعا عليا فدفعها إليه فقال قاتل ولا تلتفت حتى بفتح الله عليك فسار قريبا ثم نادى يا رسول الله علا م أقاتل قال حتى يشهدوا ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله. وفي السيرة الحلبية: زاد في رواية: وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم تتصدق بها في سبيل الله وروى ابن سعد بسنده عن سلمة بن الأكوع ان عمه عامرا بارز مرحبا يوم خيبر فاختلفا ضربتين فوقع سيف مرحب في ترس عامر وذهب عامر يسفل له فوقع السيف على ساق عامر فقطع اكحله فكانت فيها نفسه قال سلمة ثم إن نبي الله أرسلني إلى علي فقال لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فجئت به أقوده أرمد فتفل رسول الله ص في عينيه ثم أعطاه الراية فخرج مرحب يخطر بسيفه ويرتجز بما مر فقال علي ع وذكر الرجز السابق ثم قال: ففلق رأس مرحب بالسيف وكان الفتح على يديه. وكذلك في السيرة الحلبية. وفي السيرة الحلبية أيضا: في رواية انه ص ألبسه درعه الحديد وشد ذا الفقار في وسطه وأعطاه الراية ووجهه إلى الحصن وخرج إليه أهل الحصن وكان أول من خرج إليه منهم الحارث أخو مرحب وكان معروفا بالشجاعة فانكشف المسلمون وثبت علي فتضاربا فقتله علي وانهزم اليهود إلى الحصن. وروى ابن هشام عن ابن إسحاق وروى الطبري عن ابن حميد عن سلمة عن محمد بن إسحاق حدثني عبد الله بن الحسن عن بعض أهله عن أبي رافع مولى رسول الله ص قال: خرجنا مع علي بن أبي طالب حين بعثه رسول الله ص برايته فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم فضربه رجل من اليهود فطاح ترسه من يده فتناول علي بابا كان عند الحصن فتترس به عن نفسه فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه ثم ألقاه من يده حين فرع فلقد رأيتني في نفر سبعة انا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقبله اه وفي السيرة الحلبية: ثم ألقاه وراء ظهره ثمانين شبرا. وكان اليهود قد خندقوا على أنفسهم كأنهم تعلموا ذلك من يوم الأحزاب فان الخنادق لم تكن معروفة عند العرب كما مر وكان اسم الحصن القموص وكان أعظم حصون خيبر وكان منيعا قال المفيد: لما قتل علي ع مرحبا رجع من كان معه وأغلقوا باب الحصن عليهم دونه فسار علي ع إلى الباب فعالجه حتى فتحه وأكثر الناس من جانب الخندق فاخذ ع باب الحصن فجعله على الخندق جسرا لهم حتى عبروا فظفروا بالحصن ونالوا الغنائم فلما انصرفوا من الحصن اخذه ع بيمناه فدحى به

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست