اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 45
والحجامة على ظهر القدم تنوب عن فصد
الصافن ، وهو : عرق عظيم عند الكعب. وتنفع من قروح الفخذين والساقين [١] ، وانقطاع الطمث ، والحكة العارضة في
الأنثيين.
والحجامة في أسفل الصدر نافعة من دماميل
الفخذ وجربه وبثوره ، ومن النقرس والبواسير والفيل وحكة الظهر.
فصل في هديه في أوقات
الحجامة
روى الترمذي في جامعه ـ من حديث ابن
عباس ، يرفعه ـ : إن خير ما تحتجمون فيه يوم سابع عشرة أو تاسع عشرة ، ويوم إحدى
وعشرين » [٢].
وفيه عن أنس : « كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يحتجم في
الأخدعين والكاهل ، وكان يحتجم لسبعة عشر ، وتسعة عشر ، وفى إحدى وعشرين [٣] ».
وفى سنن ابن ماجة ـ عن أنس مرفوعا ـ : «
من أراد الحجامة : فليتحر سبعة عشر ، أو تسعة عشر ، أو إحدى وعشرين. ولا يتبيغ
بأحدكم الدم ، فيقتله [٤]
».
وفى سنن أبي داود ـ من حديث أبي هريرة
مرفوعا ـ : « من احتجم لسبع عشرة ، أو تسع عشرة ، أو إحدى وعشرين ـ : كانت شفاء من
كل داء » [٥].
وهذا معناه : من كل داء سببه غلبة الدم.
وهذه الأحاديث موافقة لما أجمع عليه
الأطباء : أن الحجامة ـ في النصف الثاني ، وما يليه من الربع الثالث من أرباعه ـ أنفع
من أوله وآخره ، وإذا استعملت عند الحاجة إليها ، نفعت أي وقت كان : من أول الشهر
وآخره.
[١] كذا في الزاد.
وهو المناسب. وفى الأصل : « والساق ».
[٢] سبق هذا الحديث
ضمن حديث طويل : في سنده عباد بن منصور ، وهو ضعيف. اه ق.