responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 294

إليه فأكل. ثم صلى ولم يتوضأ. فكان آخر الامرين منه ترك الوضوء مما مست النار ». هكذا جاء الحديث. فاختصره الراوي : لمكان الاستدلال. فأين في هذا ما يصلح لنسخ الامر بالوضوء منه؟ حتى لو كان لفظا عاما متأخرا مقاوما : لم يصلح للنسخ ، ووجب تقديم الخاص عليه. وهذا في غاية الظهور!!.

( لحم الضب ). تقدم الحديث في حله [١]. ولحمه حار يابس ، يقوى شهوة الجماع.

( لحم الغزال ). الغزال : أصلح الصيد ، وأحمده لحما. وهو حار يابس. وقيل : معتدل جدا ، نافع للأبدان المعتدلة الصحيحة. وجيده : الخشف.

( لحم الضبي ) : حار يابس في الأولى ، مجفف للبدن ، صالح للأبدان الرطبة.

قال صاحب القانون : « وأفضل لحوم الوحش : لحم الظبي ، مع ميله إلى السوداوية ».

( لحم الأرنب ). ثبت في الصحيحين ، عن أنس بن مالك ، قال : « أنفجنا أرنبا ، فسعوا في طلبها ، فأخذوها فبعث أبو طلحة بوركها إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقبله ».

لحم الأرنب : معتدل إلى الحرارة واليبوسة. وأطيبها ، وركها. وأحمد [٢] لحمها : ما أكل مشويا. وهو يعقل البطن ، ويدر البول ، ويفتت الحصى. وأكل رؤوسها. ينفع من الرعشة.

( لحم حار الوحش ). ثبت في الصحيحين ـ من حديث أبي قتادة رضي الله عنه ـ : « أنهم كانوا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في بعض عمرة ، وأنه صاد حمار وحش ، فأمرهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأكله : وكانوا محرمين ، ولم يكن أبو قتادة محرما ».

وفى سنن ابن ماجة ، عن جابر ، قال : « أكلنا زمن خيبر الخيل وحمر [٣] الوحش ».

ولحمه [٤] : حار يابس ، كثير التغذية ، مولد دما غليظا سوداويا. إلا أن شحمه نافع ـ


[١] راجع صفحة : ١٧٠ و ٢٥٩.

[٢] بالزاد ١٨٧ : وأحمد ما أكل لحمها مشويا. وكل صحيح. وانظر : الاحكام ٢ / ٩٣.

[٣] كذا بالأصل والاحكام ، وسنن ابن ماجة ٢ / ١٤٩. وبالزاد. وحمير.

[٤] بالزاد : لحمه.

اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست