responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 273

وقد تقدم ـ في أول الكلام [١] على الطب ـ بيان إرشاد القرآن العظيم إلى أصوله ومجامعه التي هي : حفظ الصحة ، والحمية ، واستفراغ المؤذى. والاستدلال بذلك على سائر أفراد هذه الأنواع. وأما الأدوية القلبية ، فإنه يذكرها مفصلة ويذكر أسباب أدوائها وعلاجها. قال : ( أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم؟! ) فمن لم يشفه بالقرآن فلا شفاه الله ، ومن لم يكفه فلا كفاه الله.

٢ ـ ( قثاء ) [٢]. في السنن ـ من حديث عبد الله بن جعفر رضي الله عنه ـ : « أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يأكل القثاء بالرطب ». رواه الترمذي وغيره.

القثاء بارد رطب في الدرجة الثانية ، مطفئ لحرارة المعدة الملتهبة ، بطئ الفساد فيها ، نافع من وجع المثابة. ورائحته تنفع من الغشى. وبزره يدر البول. وورقه إذا اتخذ ضمادا : نفع من عضة الكلب.

وهو بطئ الانحدار عن المعدة ، برده مضر ببعضها : فينبغي أن يستعمل معه ما يصلحه ويكسر برودته ورطوبته. كما فعل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إذ أكله بالرطب. فإذا أكل بتمر أو زبيب أو عسل ـ : عدله.

٣ ـ ( قسط ) و ( كست ) [٣] بمعنى واحد. وفى الصحيحين ـ من حديث أنس رضي الله عنه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « خير ما تداويتم به : الحجامة ، والقسط البحري ».

وفى المسند ـ من حديث أم قيس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : « عليكم بهذا العود الهندي ، فإن فيه سبعة أشفية ، منها : ذات الجنب ».

القسط ضربان [٤] : ( أحدهما ) الأبيض الذي يقال له : البحري. ( والآخر ) : الهندي


[١] كذا بالزاد. وفى الأصل : الكتاب. ولعله تصحيف. وراجع صفحة ١ ـ ٧.

[٢] يستعمل كمسهل. ويجب استعماله بحذر اه‌ د. وانظر ما تقدم : (ص ٨٠ ـ ٨١).

[٣] هو على أنواع كثيرة تختلف في مفعولها. فمثلا : القسط الهندي يستعمل كمقو ومنبه. والعربي يستعمل نادرا كمدر للبلغم في حالات الربو ، وفى تحضير العطور. ويمنع العتة عن الملابس اه‌ د. وانظر. ما تقدم : (٦٤ ـ ٦٥ و٧٤ ـ ٧٥).

[٤] بالزاد ١٧٩ : نوعان.

(١٨ ـ الطب النبوي)

اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست